وانطلق قلبها اليه

انطلقت ضحكاتهما عالية مرحة تعبر عن سعادة قلوبهم وامتزاج أرواحهم وانطلقا يركضان علي الشاطيء يتسابقان بسعادة لا تقدر بمال دون أن يصيبهما تعب أو يقترب من قلوبهم الملل بل تمنا ألا يكون للشاطيء نهاية لتظل قلوبهم متشابكة كما تتشابك أيديهم الا أن لكل شيء نهاية توقفا وجلسا معا علي رمال الشاطيء تداعب أقدامهما الامواج الرقيقة وتنطق عيونهم بسعادة تشهد عليها السماء الصافية والسحب البيضاء والشمس الساطعة شعر بعطشها فاستأذنها لشراء مايرطبان به حلوقهم بقيت بمفردها علي الشاطيء تبحث عن حجارة لتقذفها بعيدا في قلب البحر واذا بصوت يصدر من هاتفها المحمول يعبر عن استقبالها لرسالة سحبت الهاتف وفتحته لتري الرسالة (حبيبتي لقد تحسنت الظروف والاحوال ولم يعد هناك مايمنع لقاءنا لنتوج بحبنا بقية أحلامنا أثق جيداا أنكي لازلت في انتظاري وهاقد عدت منتظر اتصالك) تصلب وجهها الرقيق ومع حركة الجزر للامواج عادت للوراء لتتذكر كم أحبته وكم حلمت بالبقاء بجواره الي الأبد تذكرت اللحظة الأخيرة يوم أن اتصل بها ليخبرها أنه يريدها في موضوع هام عمت الفرحة قلبها وانطلقت السعادة ترفرف علي جوانح صدرها وشعرت أنها اللحظة التي سيتوج فيها حبهما بتيجان الذهب الذي لايلمع الا بهما انطلقت للموعد وقلبها يسبقها ومشاعرها العاشقة تفضحها ما ان وصلت وجلست ونظرت لوجهه المتجمد الذي لايعبر عن ما بداخله حتي انقبض قلبها وتسارعت انفاسها لم تنطق بكلمة وانتظرت أن تستمع وليتها ما سمعت بدأ حواره بشكوي الظروف ولعنتها وأنهاها بقساوة الرحيل والفراق كم أخبرته بأنها تتمني الكفاح معه أن يتقاسما الظروف أن يكتفيا بالموجود ولكنه الطموح وحلم السفر الذي هدم أحلامهما شعرت بدوار عنيف كدوار البحر لم تشعر بنفسها عندما فاقت وجدت نفسها طريحة الفراش باحدي المستشفيات ولسانها لا يردد سوي اسمه وقلبها الذبيح لايحمل سوي ذكريات قصتهما فقدت مرحها حبها للحياة واستسلمت للأقدار الي أن أخبرتها والدتها يوما بقدوم الوافد الجديد لم تمانع وانقادت بلا أفراح لرؤيته وتغير كل شيء لم تكن تحيا من قبل والأن ما أحلي الحياة احتواها علمها أن الحياة تستحق أن نسعد فيها أناس كل همهم اسعادنا سمعت نداءه باسمها فبسرعة البرق حذفت الرسالة وأعادت الهاتف لموضعه وانطلق قلبها اليه

تحياتي

قصة قصيرة