الهي ماعدت أبغي شيئا في هذه الحياة سوي عفوك ورضاك

الأحد، 26 مايو 2013

حبيــبــى ... حــلـمت بــك





عندما اعلنتها لى ...(احلمى) ... تجاوز قلبى نطاق الاحلام... حاولت السيطرة عليه..ايقافه ..ربطه بالواقع...الا انه ابى...وبات يحلم..ليلا نهارا..نائما متيقظا...وكأن زمن الحرمان قد ولى ...وانتهى...وهل عليه زمن تحقيق احلام اجلها طويلا ...طويلا... حبيبى... حلمت بك...ولازلت احلم... حلمت بك نائما بين ذراعى ...ونظرات الحب من عينى تغمرك...ودموع الفرح تتألق فى عينى ... هربت منى .... لتلامس وجنتاك ...فأسرعت بمسحها...خشية ايقاظك...الا انك شعرت بها ...واذا بعيونك الجميلة...تنظر الي... ودموعك تختلط بدموعى..حبيبى..دموعنا لم تعد دموع فراق...عذاب..جراح... عتاب...بل ..دموع لقاء ..دموع أمل...دموع حياة ...دموع وعد وعهد ...دموع ميثاق ربانى يربطنا معا والى الابد...حبيبى ..حلمت بك... كعادتنا...وكعادة عشقنا... معا على شاطىء البحر.. الذى تعشقه..لست وحدك..هذه المرة...عدت الى عشقك وقد ودعت ألمك...ودعت حيرتك... وانا معك...هل سمعت ياحبيب عمرى و  أيامى ..موسيقى أعذب من تلك التى عزفتها لنا لألئى البحر؟؟؟...هل سمعت ضحكة أجمل من ضحكة أمواج البحر.لنا..انظر ؟.. لقد تقافزت الاسماك فرحة بوجودنا معا... وكأنها ترقص لنا ...على مقطوعة موسيقية ..لا يفهمها أحد سوانا ...مقطوعة الحب الخالد...الذى صمد ...هل ترى حبيبى ...لقد انحنى لنا الجبل ..نعم انحنى ..لقد رأيته..انها  انحناءة اعجاب...فلم يمر عليه اثنان من قبل مثلنا... أذهله صمودنا ...صبرنا ...عشقنا...ثبوتنا...اعلن لنا بانحناءه ..اننا فى ثبوت حبنا ..اقوى من ثبوته بالارض... حبيبى ... حلمت بك... على مائدة اجتماعاتنا المعتادة... وحولنا الكثيرون... ولكن لا نرى عليها سوانا ... فنظراتنا الخجلة  قد ذهبت... وخفقات قلوبنا الخائفة ...باتت شجاعة ... وايدينا المرتعشة ..هدئت... وكما اهديناها لأصدقائنا يوما ما  ... أهدوها لنا .... تهنئة ...فرحة من كل قلوبهم... وكما أسعدناهما معا... أسعدونا... وكما أجلسناهما معا ...... أجلسونا... وكما غنينا لهم... غنوا لنا... هل رأيت ياحبيبى؟...انه نفس المشهد...يعيده لنا الزمان...من جديد.... فحبنا لهم كان مخلصا...مثل حبنا ...فهنيئا لك ياحبيبى (حبى) ...وهنيئا لى ..( حبك) ... ولا زلت ..وسأزال ...أتغنى لك..كل يوم... بقولى...صدقا ...حبيبى ..حلمت بك.

                                        بقلم : فاطمة الطرابيلى 

السبت، 25 مايو 2013

ثورة ..جـينـــات الشــــــــرف

(عاملة نفسها شريفة )....كلمة اثارت كل الغضب فى أعماقى واستخرجت كل ما بداخلى من صمت طال وطال ...واتقدت من عينى شرارة الدنيا ..وتطايرت أمام عينى ألاف الحلول والاحتمالات..فى جزء أقل من الثانية...االبحر..الطريق ..واصطدمت عينى بصخرة ضخمة ملقاة على الأرض أمامى...فلم أدرى كيف واتتنى القوة التى لا يقدر عليها رجال ..لاحمل الصخرة وأستدير لأنظر اليهما وغضب الدنيا ينضح به وجهى ..لأقذفهما بها ..ولسانى قبلهما يقذفهما بألفاظ يتعافى عنها فى العادة..الا انه فى هذه الحالة لم يستطع...حقا...اتقى شر الحليم اذا غضب....جينات الغضب ...جينات الشرف...جينات الانثى النقية الطاهرة العفيفة ..التى كرمها الله..وأهانها الانسان....التى أعطاها الله حقوقها ..واهمها حقها فى الحياة ...وأنكرها المجتمع... تحية لكل فتاة اختنقت يوما من بيتها واشتهت هواءا نظيفا ...فكل ما جال بخاطرها للترفيه..ان تنزل فى ارض الله وتمشى ...ان تمشى وهى فى عالم احزانها الخاص ...ولكن لم يتركها كلاب  الطريق فى حالها...وما أكثرهم..لدرجة أصبح الواحد يعتقد ..ان الجميع كلاب...انهم جميعا ذئاب ...أن لا هم لهم ولا شاغل سوى اظهار قوة زائفة فى عين فتاة مسكينة  لا تبغى شىء سوى ان يتركها الجميع فى حالها ...ولكن هيهات...فما أكثر السيارات التى تقف بعدها بخطوتين  وتضىء لها  كشافات السيارة ..وتفتح لها الشباك المجاور ...وكأنها فتاة ليل عابرة ..تتسكع على الطرقات ..وتتهافت على ماركات السيارات لتختار أيهما أغنى وأجمل...تضع وجهها فى الارض وتستمر فى خطاها لاعنة كل من يجول بخاطرها من عديمى الشرف والاخلاق ...واذ فجأة وهى تمشى على الطريق ..بصوت ماتور ماكينة صينى ...يخبط أذنيها..ليس ماكينة واحدة بل اثنان بل العديد.فينتابها الرعب وتتسمر فى مكانها من الخوف وتغمض عينيها فى انتظار المجهول الذى يأتى من خلفها ومن أمامها  ومن جوارها على نفس الممشى...وكأنه ممشى ليس للبشر ..وانما هو لماكينات الموت ....التى تأتى مع أصواتها بأقذر الكلمات ...وأدنى المعاكسات ..التى تشعر معها برغبة قوية فى التقيئو ..ومع ذلك تتحمل وتستمر ...ولا تلبث لحظات فى هدوء تنظر لغروب الشمس المهيب ..وتطلع لعظمة الله فى خلقه... ومايلبث خلقه الذى كرمهم بالعقل ...يظهرون أنهم  قد ألقوا هذا العقل جانبا ..وحركتهم غرائزهم...ورغباتهم وشهواتهم..لترى أحدهم قد أوقف ماكنته الصينى بالقرب منها ...وأخذ يتلفظ بملافظ لا تمت للانسانية بصلة... ويغريها بمتين جنيه فى الليلة مرة واحدة ...الا يدرى هذا الفاجر انه لو اغراها بملايين العالم كله وكنوزه ..لن ترضخ الشريفة  العفيفة؟...سولت له نفسه الضعيفة ..ان يهين ..جوهرة نفيسة ...طالب الرسول لها وهو فى لحظاته الاخيرة ..بالرفق..رفقا بالقوارير ..ولكن من يفهم...مأساة تتعرض لها البنت المصرية يوميا ...وكأن كل ذنبها أنها قررت أن تتريض ...أن تروح عن نفسها من متاعب الحياة ساعة...لتتعرض لهذا الكم البشع من القذارة..كأن علتها أنه ليس معها رجل يحميها..كأن سيرها بمفردها على كورنيش المدينة عار عليها  غسله والتبرء منه... كأن وحدتها مطمع للاوباش لاقتحامها ..كأنها أصبحت مباحة وسهلة للجميع...لا عزيزى الرجل القذر التى  لا يجول بخاطرك سوى القاذورات مثلك...لن تكبتها ...ولن تنال منها بحركاتك وكلماتك وسفالاتك..فأنت اصغر بكثير من تشبيهك حتى بحشرة ...لا بد وأن تداس بالاقدام...واعلم جيدا أن المرأة عندما تركت منزلها وخرجت محتشمة لهدف نبيل ايان كان هذا الهدف ماكان لك اطلاقا ان توقفها...فالحق معها والقوة لها ..وان كنت تستغل غياب النخوة المصرية او فنائها فهذا ماهو واقع فعلا ..النخوة والشهامة المصرية القديمة ماتت ودفنت فى اعماق سحيقة وماعاد لها وجود..أما الامن المصرى فهنيئا له باكتفائه بغسيل سياراته امام الاقسام وكفى ...فلا احد يلومها اذا...عندما  تتنمر وتقفز انيابها لتفترس كل من يحاول ان يتعرض لها بسوء ..وان كان اليوم الصخرة كانت الوسيلة  لردعك ياعديمى الشرف..فأعدك أنه غدا لن أكتفى بالصخرة ..فخذ حذرك..وعد لرشدك.. وشوف لك شغلانة عدلة تنفعك...يا اللى ماتعرفش حاجة عن الشرف ....لانك لن تتحمل ان تقف لحظة أمام ثورة ..جينات الشرف .

                                                                                               بقلم : فاطمة الطرابيلى 

الجمعة، 17 مايو 2013

هديتى ....كـلمــــــات





لا اتذكر اول مشهد لى معها...ولم أعد كم مرة غضبت منها..وأقسمت ألا أحدثها..وهددت أن أقطع صلتى بها ..ولا أعلم أيضا كم مرة انهارت وعودى وتلاشى غضبى عندما رأيتها أمامى..راشدة فى عقل طفلة...أعادت بى الزمن الى الوراء أعواما طويلة..لزمن الطفولة...زمن الشجار والنقار..والزئل بالطوب ...زمن  لا اتذكر ملامحه فى حياتى...ولكنى أحياه معها... عقلية رياضية فريدة...أبهرت الجميع...بما فيهم أساتذتها ومعلميها ...لا تدرى عندما تتعامل معها للمرة الاولى حقيقة مابداخلها...أهى طيبة ؟ ام قسوة؟...ولكنك تتأكد من أن الطيبة عنوانها عندما تجدها أول من يمد لك يد العون عند حاجتك...أول من تقف بجوارك...من البداية للنهاية... تعاقب نفسك ان اتصلت بها...فهى ان ردت فسجل هذه اللحظة فى ذاكرتك وارسل بها الى كتب التاريخ لتسجيلها...وتستمر وتستمرتتصل  حتى ينتابك غضب لا اول له ولا اخر ..وتتمنى لو تراها أمامك لتفترسها...ويتصاعد الدم وهو يغلى فى عروقك...وقبل أن تنفجر...اذا بها تتصل بك..وببراءة الاطفال ...خير؟...أشعر بمتعة حقيقية  عند استفزازها... وما اسهل ان تستفزها...بكلمة..بهمسة..بنظرة...أو حتى لو أمسكت بورقة وقلم و أوهمتها أنك تكتب عنها أو ترسمها...او لو ميلت على من يجلس بجوارك  وهمست فى اذنه ونظرت لها وانت تضحك...حينئذ ..رغم علمك أن العواقب ستكون وخيمة ...الا انها ستفوق بمراحل تخيلاتك...فربما كانت النتيجة الاصابة بعاهة مستديمة حتى لو كان رئيس الجمهورية من السادة الحضور لحظة الاستفزاز الرائعة هذى...ومع ذلك لا أتعلم...وأستمر...وأيقن تماما انها تحبنى هكذا...بمناسبة الحب ...أن اصابتنى لحظة رومانسية احسست أثنائها أنى أعشقها...وعبر لسانى عن مايشعر به قلبى...وأنظر اليها نظرة حب عظيمة....بتحبينى يا ايمان؟....مش بطيقك أصلا...ولا تصل هذه الاجابة الى اذنى وانما تصل بمعنى أخر..(بموت فيكى)....لديها مقدرة عجيبة أن تحكى فيها قصيدة شعر رائعة تتغزل بها فى محاسنها وفى اللحظة التالية وانت تنتفض غضبا تلقى قصيدة أخرى تذم فيها مساوئها...يعجز كثيرون عن فهمها...ولكنى أفهمها...ورغما عنى ..أجد نفسى أسامحها...وأن وجدتنى عزيزى القارىء غدا...أكتب مقالة أخرى أهاجمها فيها فلا تتعجب ...وان وجدتنى بعد لحظات أحذف هذه المقالة التى ربما لن تنال اعجابها ان قرأتها...وربما تكون سببا فى (شلل رباعى يصيب ذراعى الاثنين معا)...فلا تتعجب أيضا...فكل الاحتمالات واردة...وان احببت زيارتى فعلى الاغلب لن يكون فى منزلى...ربما فى اقرب مشفى له...وعلى كل...ورغم ان اعلانى هذا ربما ينقلب للنقيض غدا...الا اننى ومن كل قلبى...أحبـــــــــهــا...كما هى...بعيوبها وبمحاسنها ...بطفولتها و قرقضتتها لصوابعها...و بمناسبة منحها لدرجة الماجستير ..أبارك لها...وأهديها هذه الهدية البسيطة..(كلمــــات).... وكما هو الحال فى كل الهدايا ...ربما تنال الاعجاب...والاحتمال الاكبر أن ترميها فى وشك...ولكنى لن أتنازل عن هديتها الموعودة لى ....بهذه المناسبة السعيدة...مهما كانت نتائج الكلمات....عزومة عظيمة فى (سى دوور)...و ...ألف مبروك يا إيمان...وعقبال الدكتوراة...

السبت، 11 مايو 2013

متى ستصيح مصر صيحة العلم؟


بالامس..كنت بالاسكندرية...تلك المدينة التى يصعب على من زارها ان يرحل عنها دون ان يتغلغل عشقها فى قلبه ويسيطر عليه سحرها وبهائها وجمالها ..ربما هذا ما اعتقده انا ..وربما حجرت بوجهة نظرى هذى على اراء غيرى..ولكن هذه هى قناعاتى...المؤتمر العلمى الاول لنقابة اخصائيين التحاليل الطبية...بقاعة المؤتمرات بمكتبة الاسكندرية...الجملة السابقة بسيطة ولكنها تحمل الكثير من المعانى نبدأ بمكتبة الاسكندرية التى كانت زيارتى الاولى لها واتمنى ان لا تكون الاخيرة فلم تسنح الفرصة لى لان اتجول بها واضطلع على ماتحتوى من كتب للاسف..روعة ...وصف كل من زارها واشاد بها...ووصفى لها ايضا ...يكفى ان لا تمل طوال مدة وجودك بداخلها كل ركن بها له متعة خاصة تتمنى لو تقف لتتأمله طويلا ..تطل على مياه عروس البحر الابيض المتوسط الزرقاء الصافية صفاء السماء ..التى احتفلت بنا بزيارتنا لها امس فكشرت عن انيابها رغم جو الصيف الحار الا ان فجأة اعتلت السحب السماء وتصادمت لتهطل الامطار لتزيد تلك المدينة الرائعة بهاءا وجمالا ...ولو اننا لم نشعر بسقوط الامطار ونحن داخل قاعة المؤتمرات التى تم تشييدها بحرفية وتقنية هندسية عالية ...مؤتمر علمى ..دعت اليه نقابة وليدة كأول نشاط فعلى لها على أرض الواقع ..فكرة النقابة ليست من فراغ فهناك مشكلة حقيقية واقعية يعانى منها الالاف العلميين فى مصر ..والاختلاف حولها دائم ومستمر ولا ندرى حتى متى ونطمع ان تكون هذه النقابة بقيادتها التى بادرت بفكرتها واصرت على تحقيقها ان تكون سبب رئيسى فى حل مشكلة من يطلق عليه لقب أخصائى معمل ..أهو فنى خريج معمل فنى صحى عاين بعد الثانوية العامة؟ وهذه الفئة يمقتها خريج علوم ويعيش عليها خريج الطب فى معمله..ام يستحق اللقب خريج علوم ؟ وهؤلاء فى صراع مع خريجى طب الذى يرفض فكرة تصاريح معامل لخريجى علوم واقتصارها عليه فقط...واى قسم من الاقسام المتعددة التى تتضمنها كلية العلوم يستحق هذا الشرف..اهو قسم الكيمياء الحيوية فقط؟ ام ايضا الاقسام البيولوجية. ام الميكروبيولوجية ؟ام الكيمياء الخاصة؟أم ..أم..أم...انه خلاف ازلى لا يتفق عليه احد بما فيهم وزارة الصحة التى هى الخصم والحكم اما القضاء المصرى التى لا تقبل باعطاء التصاريح لخريجى علوم لفتح المعمل الا بعد رفع قضية ويتم حسم القضية فى النهاية بالموافقة واعطاء التصريح..ولكن بعد تطبيق نظرية جحا الشهيرة(ودنك منين ياجحا)..تم تعريفنا بالنقابة وما قامت به المدة السابقة وماتعتزم القيام به فى المستقبل ..ثم بدأت المحاضرات التى حقا امتعتنا..وشعرنا كم مصر بعيدة عن ثورة العلم التى انطلقت بلا توقف فى العالم كله واكتفى المصريون بالصراع الدائم والمستمر حول قضية (الظباط الملتحون)و (تهذيب او ازالة الحواجب ) ورحل العالم الاخر لدنيا جديدة تماما ابهرتنى وابهرت كافة الحاضرين ..محاضرة القاها أحد اساتذة الكيمياء الحيوية عن سرطان الثدى ..علاج سرطان الثدى بمعرفة الخلية السرطانية الجذعية الام التى تتحكم وتعطى الاوامر لكافة الخلية الاخرى ..اذا تم القضاء على هذه الخلية وذلك بالحقن بمركب لا يتوافق سوى معها فقط ليعطى اضاءة وبالتالى يشل حركتها وتصبح غير قادرة على اعطاء اوامر للخلايا السرطانية الاخرى..وعندما ترى نفسها عاجزة تنتحر وتدمر نفسها بنفسها وتتوالى سائر الخلايا ورائها ..وتنتهى الازمة ...أكد لنا الدكتور ان نسب المصابين بسرطان الثدى تتزايد بشكل مخيف فى مصر ولم يعد قاصرا على السيدات مافوق الاربعين بل وتزايد بشكل ملحوظ فى الفتيات مافوق العشرين ولم يعد قاصرا على النساء فقط بل والرجال ايضا فاغتممنا...ولكنه اكد لنا فى ذات الوقت انه فى عام 2015 سيكون هناك علاجا متوفرا ومتاحا فى العالم اجمع لعلاج هذا النوع من السرطان اللعين بنسبة شفاء تتجاوز ال90% فاطمئننا ... وشعرنا ان العالم ونحن لا نتقابلان ابدا ..كم انتى فقيرة يامصر ..ليس بعلم ابناءك فهم كثر...ولكن بفكر القادة القاصر والبعيد كل البعد عن السبب الرئيسى لنهضة اى امة (العلم)...ثم جاءنا استاذ اخر رئيس قسم الكيمياء الحيوية بكلية العلوم بالجامعة الامريكية ليمتعنا بمحاضرة جميلة عن الابتكارات العلمية ..ما معنى ابتكار؟..ابتكار نوعان..ان تضيف جديدا على ماهو كائن وموجود...والابتكار الاعظم ان تبتكر جديدا وتلغى تماما الموجود..باكتشاف جديد لنفس الغرض ولكن بتقنية احدث وارخص واوفر وقتا...لك ان تتخيل ان كاميرات الموبيلات الحديثة (اى فون) قد فاقت قدرة وقوة كاميرات الميكروسكوبات العلمية التى يتم استخدامها فى احدث المعامل العالمية ...وان قدرتها على التكبير تفوقها بمراحل ..حدث ذلك اثناء تنافس شركات انتاج الموبيلات على تنزيل اوبشنز اقوى للمستهلك ودون ان يدروا تجاوزا احدث صيحة علمية متوفرة لدى العلماء بانتاجها كاميرات يتم استخدامها الان وبالفعل بديلا للميكروسكوبات فى معامل العالم الحديثة...حدثنا الاستاذ الكبير عن تقنية النانو تكنولوجى التى عممت فى العالم المتحضرالتى بالتاكيد ليس من ضمنها مصر وعن احداثها لانقلاب هائل فى عالم التحاليل الطبيبة بقدرتها الفائقة على اكتشاف اصابة المريض ببعض الفيروسات كالايدز وفيرس سى وبى بخطوة واحدة وبتحليل واحد وبتكلفة اقل كثيرا من التحاليل الحالية التى تتعب المريض ونتيجتها النهائية تكون باحتمال وليس بتاكيد الاصابة ..تقنية النانو تكنولوجى اساس عملها عنصر الذهب التى ربما يراود البعض الفكرة بانها ستكون مكلفة وباهظة الثمن..جرام الذهب الواحد يكفى لاكثر من 10 الالاف تحليل ..فالنانو جزء على مليار جزء من الجرام..رغم عدم جودة الواجبة الغذائية التى حصلنا عليها فى الغدا الا ان هذا هو حال غالبية المصريين لا يفكرون سوى فى غذاء بطونهم(مثلى) انما غذاء العقول غذاء الامم ياتى دائما فى مراحل متاخرة من اولولياتهم...انتهى المؤتمر وانتهى المطر وغادرنا المدينة الجميلة عائدين الى محافظاتنا..وعقل كل واحد منا يشغله تفكير واحد...متى ستصيح مصر صيحة العلم؟

مصر