الهي ماعدت أبغي شيئا في هذه الحياة سوي عفوك ورضاك

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2007

السعادة الهاربة




لماذا تهربين مني ايتها السعادة




لماذا دائما تتركيني وترحلين




لماذا دائما تقسين عليا




وتنسي انني بشرا احلم بك كما يحلم بك الاخرون




اترين انني بلاحق فيكي




اتظنين انني بلاقلب ليشعر




انني بلا احساس يشتاق الي احساس


ايتها السعادة البعيدة عن دنياي






كيف السبيل للقياكي




ماذاافعل لتدنو مني




وتحني عليا بلحظات من عندك.


.


ايتها السعادة




ارجوكي حلقي علي هذا الركن البائس البعيد




ربما تكونين غافلة عنه




اوان عيناك السعيدتين لم ترصده


انظري اليه انه مسكين






انه يستعطفك




ويذرف بين يديك دموعا




لا يملك سواها




واشتاقت نفسه الي جرعة




جرعة صغيرة




لا يقول حبا




ولكنه يرجو حنانا




لا يجرؤ ان يطلب منكي حبا


فهو يعلم ان الحب ابعد عنه بعد الشمس






ولكن اتبخلين عليه ايضا بلحظات من الحنان




ايتها السعادة لن تكوني سعيدة الا اذا غمرتي الجميع




الا اذا اسعدتي الكل




فلما اذن تلك القسوة




لماذا




اتتلذذين بعذابي




والامي




الا ترحمي نبضات قلبي الضعيفة




الا ترقق قلبك اهات الليل الطويلة


لقد بات قلبي يحلم بختامه




ان يقترب


ولكن اليس من حقه قبل رحيله




ان ينعم بلحظة واحد ة




بلمحة وحدة




ولن يطلب المزيد






ولكن




لا








لالا
لايريد تلك اللحظة ايضا




ربما لا يقوي علي ثمنها




ربما يكون ثمنها اغلي مما يملك




فهو لايملك شيء سوي حب كبير لعالم باسره




لكن لا يبادله هذا العالم حبا بحب




بل قدم له هدية




ورجا منه رجاء






هدية لتظل باقية معه مادامت الحياة




هدية الرحيل


والي الابد




الرحيل الدائم


والابدي


لقلبه من قلوب الاخرين






لذا ايتها السعادة




رغم اشتياقي اليكي




وحنيني الكبير للقياكي




الا انني اسحب رجائي




لاعلن لكي انني سانفذ




مايريده مني الاخرين




ساقبل الهدية




وسارحل من هذا العالم




فلم يعد يسع وجودي






ضاق بي




وصمم علي قبولي لهدية ساكنيه




ايها الناس




اعلن لكم اعتذاري لكم لانني كنت ضيف ثقيل عليكم




واخبركم بانني




راحلة




والي الابد

مصر