الهي ماعدت أبغي شيئا في هذه الحياة سوي عفوك ورضاك

الثلاثاء، 18 مايو 2010

إنى راحلة




انى راحلة

عن سماءك


عن ارضك


عن طيفك


عن عالمك


عن دنياك


عن الكون


الذى يضمك


انى راحلة


بقلبى


بعقلى

بروحى


بجسدى


بفرحى


بألمى


بأملى


بيأسى


بدمعى


ببسمتى



إنى راحلة


لن أستمع الى


نداءات قلبى


ولن أستجب


لأنات روحى


ولن أرضخ


للارض التى تأبى


أن ترحل معى


إنى راحلة


تاركة خلفى


ذكرياتى


ضحكاتى


دمعاتى

همساتى



إنى راحلة



فقد أعلنت شمس لقاءنا


عن لحظة المغيب


وأعلنت عاصفة حبنا الطاغية


رغبتها فى السكون


و أعلنت أجنحة طيورنا الهائمة


عن حاجتها للاسترخاء


وأعلنت الدنيا بأسرها


عن فراق بلا لقاء


وأعلنت دقات قلوبنا النابضة


عن ضياع ملامح الحياة



إنى راحلة



رجاءا


لا تبحث عنى


لا ترسل روحك خلفى


تؤازرنى


فسأحتمل


لن أنكسر


لن تهزنى الرياح


ولن يقتلنى


سيف الفراق الدامى


بل سأحيا


بلا حياة


راحلة







الاثنين، 3 مايو 2010

هو فــى إي ؟



الواحد بقاله زمن ماكتبش كلمة لدرجة ان بقى عندى اعتقاد أنى نسيت الكتابة لكن بصراحة كام موقف كده حصلوا اليومين اللى فاتوا مضايقنى وحاسة إنى ممكن أطق بسببهم فقلت أعبر عنهم أومال أسيب نفسى أطق يعنى؟

الحدث الأول : ترحيل بعض العاملين المصريين بدولة الكويت لأنهم فكروا يتكلموا فى السياسة المصرية وبدؤا يجيبوا بعيد عنكم سيرة البرادعى على لسانهم وياريتهم عملوها فى السر واتقفشوا إنما من خيبتهم التقيلة عملوها فى النور فراح النور قاطع عليهم ولقوا عيونهم متعصبة وايديهم متربطة وفى حبس إنفرادى مرميين و طبعا عيون حكومتهم فرحانين ومش عارفةعندى يقين ان حكومة الكويت تلقت برقية شكر وعرفان من مثيلتها المصرية تقديرا لجهودها المبذولة والجبارة فى خرس الأفواه التى تمنت الكلام وقطع الأرزاق ليمتد أثر البطالة فى الداخل والخارج ويصبح الجميع سواء يعنى هما اللي متلطمين فى الكويت أحسن من اللى متغربين فى مصر فى اي؟ وتم الترحيل على مصر فى أسرع وقت ممكن وكأنهم مجموعة من الإرهابين اللى وجودهم فى الكويت ممكن ينشر الأوبئة والامراض الميئوس من علاجها ولا أعتقد أن هناك مرض تخشى منه الحكومات العربية من مرض أن القلب يتكلم واللى مكبوت يطلع و الحلم بالتغيير يتحول لحقيقة وواقع والغريب واللى يضحك فى القصة دى حكاية فيلم احنا بتوع الاتوبيس رجع أبطالها واتمثلت تانى بس هنا بقى مكانش اتنين من الركاب هما اللى متاخدين غلط لاء كان سواق الاتوبيس نفسه بس كانت تهمته مش منشورات فى ايديه لكن تهمته أنه مصرى غلبان لا يعرف حاجة عن برادعى ولا عن حملة التغيير اللى قايمة فى مصر اليومين دول وفضل يغنى لهم هناك أغنية الكويت الوطنية ..أنا مش معاهم أنا معاكى..لكن الكويت قالتله ماتحاولش أنت معاهم غصبن عنك ومصيرك مصيرهم الاهانة والمهانة ... والترحيل وقطع الأرزاق..يعنى من الأخر..خلونا نحط العلمين جنب بعض ونضرب لهم سوى تعظيم سلام

الحدث التانى: المظاهرة اللى قرر مجموعة من نواب الشعب المستقلين وهم قلة كما هو معروف طبعا أن يقوموا بها بالمسيرة من عمر مكرم لمجلس الشعب فبعتتلهم الداخلية انذار على يد محضر قالتلهم لاء ياولاد مسيرة لاء عارفين لو كانت واقفة فى مكان واحد كنا قلنا ماشى إنما مسيرة يعنى دوشة وتعطيل مرور وممكن لا قدر الله يندس وسطكم شوية شباب طايش يبوظ الدنيا ويخربها فى الحالة دى غضبنا هيطلع وانتم طبعا يا أبنائى عارفين غضبنا فبلاش أحسن النواب المحترمين قالوا ومالوا خلاص ياداخلية هنكتفى بوقفة نعرض من خلالها مطالبنا فراحت الداخلية مزرجنة ولاغت كلمة ولادى وأبنائى وصرخت فيهم من الأخر كده إحنا رافضين الموضوع كله على بعضه لا تقولى مسيره ولا وقفة كله سواء وعلى الهواء مباشرة رد أحد النواب الثوريين هنعمل الوقفة هنعملها رد عليه لوا الداخلية هنستخدم القانون هنستخدمه وهنبهدلكم رد التانى بغيظ بس احنا نواب ولينا حصانة ومالكمش حاجة عندنا نعمل اللى عاوزينه كان رد الداخلية احنا معندناش خيار وفاقوس كلكم زى بعض لا فارق..واحنا الشعب بنتفرج على الخناقة على الهوا..وبنتساءل بعبط هو فى اي؟

فى النهاية : يبقى التساؤل هو فى اي؟ اللى احنا عايشين فيها دى بلد بيتمتع فيها المواطن بحقوقه ولا بلد بيتمتع فيها المواطن بكل مقومات القهر .؟ ..أفضل من يجيب على هذا التساؤل هو ...سيد أبو حفيظة



الأحد، 4 أبريل 2010

ملاكـــــــ يدعــــــى منـــــــى (२)



كنت في ذلك الوقت متبعة نظام رجيم قاسي لانقاص الزائد من وزني فتحمست منى للفكرة وطلبت مني أن نشجع بعضنا البعض لانقاص وزننا معا حيث أن زوجها أصابها بعقدة لكثرة اخباره لها باستحالة قدرتها علي انقاص وزتها وبدأنا أنا وهي رحلة الرجيم القاسية وكل يوم تخبرني أنها وزنت نفسها وبالفعل نقص وزنها وأنا كذلك وبدأت أحكي لها عن نظام الرجيم الغذائي ماذا تأكل وماذا لا وكانت تنفذ وكانت تحلم باللحظات التي تستطيع فيها ارتداء ملابسها القديمة حينما كانت رشيقة القوام وأصبح موضوع الرجيم محور تفكيرها الوحيد وشعرت أنه أعاد لها حيويتها وتحمسها لحياتها الحزينة وفي كل مرة أذهب فيها لدكتور الرجيم تنتظر عودتي بلهفة لأخبرها كل ماهو جديد واشترت البرشام الموصوف لي وبدأت تنتظم في تناوله وفي يوم ذهبت فيه لمحت في عينيها نظرات لست أدري ان كانت فرح أم حزن الا أنها أخبرتني أنها حامل فوقفت مندهشة حامل؟ فطفلتها الصغيرة لازالت علي يديها ترضع وكبري أطفالها الاربع لم تتجاوز الخمس سنوات وصحتك يا منى؟ ارادة ربنا هكذا قالت فالتزمت الصمت ..وتوقفت منى عن الرجيم بعد أن قطعت فيه شوط لا بأس به و أحضرت مني كل ما عندها من أدوية للرجيم وأعطتني اياها عن طيب خاطر وفي احدي المرات جلست معها هي وحماتها قليلا بعد الدرس لأسألها عن اقتراحهم لاسم المولود فنطلق لسان حماتها ابراهيم علي اسم أخويا المرحوم التزمت مني الصمت فانتقلت بحواري خمسة كفاية يامنى فاذا بلسان حماتها ينطق خمسة اي؟ احنا عاوزين عشرة فاستأذنت وانصرفت وبداخلي حزنا علي هذا الوعاء الحنون الذي ما دخل هذا البيت الا ليحمل أطفالا بدون أن يكن له حق الشكوي أو الألم أو حتي المشاركة في اختيار اسم ناتج الوعاء فالطفل الصغير حامد تم تسميته علي اسم جده المرحوم والطفل القادم علي اسم شقيق حماتها حتي حق اختيار الاسم لم تكن لتملكه وتوالت الايام الي أن جاء شهر مايو وبداية المراجعة النهائية للتلاميذ فانقطعت عن الذهاب اليهم نظرا لضغط بقية الدروس علي وانقطعت أخبارهم عني نهائيا ولكن كثيرا ما كانت تأتي منى في خاطري وحدث أن تم سرقة موبايلي وضاع الخط الذي كان يحمل رقمها ومنذ ذلك الحين لم أعرف عنهم أخبار نهائيا ॥ومرت شهور وشهور ॥وفي يوم دخلت علي أمي لتخبرني أنها سمعت منادي في الشارع يعلن عن وفاة زوجة صاحب المحل التجارى الذى كنت ادرس لبناته فأخبرتها باستحالة ذلك وأنها ربما سمعت خطأ وجاءني يقين أنها والدته وليست زوجته وأخبرتها أن منى كانت حامل ربما والدته المريضة هي التي توفت واخيرا سترتاح منى من معناتها معها ...ولكن في نفس اليوم مساءا جاءني تليفون من احدي صديقاتي تؤكد لي ما قالته لي أمي...نعم..حقا..ماتـــــــتــــ منـــــــــــى.. أصابني الذهول..لم أستطع أن أنطق..وانطلق شريط ذكريات مدته عاما كاملا أمام عيني ..ضحكتها..ابتسامتها..طيبتها..شريط لم يتوقف..تذكرت عزومتها لي في رمضان قبل الماضي علي الافطار ..ترحيبها البالغ بي..اعدادها لاشهي الاطعمة والحلويات بيديها...تذكرت ارتباكها في ذلك اليوم أثناء غرف الطعام مما أدي الي انقلاب اناء الارز منها علي الارض ..و حرجها البالغ أمامي ..الا أنني أخبرتها أن تتصرف علي طبيعتها كلنا اخوات ..ومنذ ذلك اليوم صرنا فعلا أخوات ..تذكرت تجهيزها للمنضدة الصغيرة وتصميمها علي جلوسي عليها أنا وشقيقتها المعزومة معي ..في حين افترشت هي الارض رغم اصرارنا علي مشاركتنا اياها الارض الا أنها رفضت وبشدة.. ماذا أتذكر لكي يامني؟ و ذكراتي معكي لم ولن تنتهي..رحلت منى ..شعرت بوحشة غريبة في قلبي ..رغم انقطاعي عنهم من شهور.. الا أنها لا زالت الي لحظة كتابتي لهذه السطور..تملأ ذاكرتي..سألت نفسي كيف هذا؟ وماذا حدث؟ تمنيت أن أذهب للعزاء..لكنني لم أستطع..لم تجرؤ قدامي علي الذهاب ..لم أتخيل أنني عندما أطرق باب منزلهم ..لن أسمع صوتها الحنون عبر التكتافون..اطلعي يافاطمة...علمت أنها توفت أثناء ولادتها..ام تفق من حقنة التخدير..وهناك أقاويل أن الطبيب المولد لم يقس ضغطها قبل تخديرها..وان الضغط كان منخفض جداا..مما سبب الوفاة السريعة..مرت الايام و في يوم فوجئت بتليفون ...نجــــلاء ...جاءني صوتها الباكي عبر الهاتف...تخبرني أن الاطفال..وبالتحديد نقـاء يريدون رؤيتي..فوعدتها بصوت مختنق أنني سأذهب لزيارتهم في أقرب وقت...و قد كان ..ذهبت..و ليتني ماذهبت..حقا..ربما ذهبت الي قبرها وحيدة..ولكن برحيلها...تركت وراءها خمسة أطفال في قبور حزينة يخيم عليها البؤس والالم .

السبت، 2 يناير 2010

ملاك يدعي... مــــــــنـــــى

أمر مؤلم أن تجبرك الظروف علي الرحيل يوم ما من مكان أحببته ..مكان وجدت فيه اناس أحببتهم ..عاشوا بداخلك..تركوا أثرا ..رغم رحيلك عنهم..الا أنهم ظلوا عالقين بقلبك ..ظلت أطيافهم معك ..وكم تمنيت بينك وبين نفسك أن تتغير الظروف ..لتعود اليهم..للقياهم ...لتخبرهم أنك مارحلت عنهم الا مرغما..لتعلن لهم ..أنك لم تنساهم ..وانهم بداخلك يحيون معك..و فجأة وبلا مقدمات ..وبدون موعد مسبق..تسمع منادي ينادي بصوت يعلو في الفضاء..ليخبر قلبك المشتاق لهم.الحالم بلحظة اعتذاره لهم....خبر ينعي رحيلهم من الحياة ..والي الابد

هذا ماحدث معي..منذ مايقرب من عامين ..وفي يوم من أيام الصيف الحارة...شعرت باختناق شديد ورغبة ملحة بداخلي لتغيير نمط حياتي الممل الكئيب..فاذا بصوت هاتف يعلو في داخلي ..لا بد من عمل ..لا بد من عمل ...واذا بجريدة الوسيط الاسبوعية بين يدي ..واذا بعيني تتابع بلهفة باب..مطلوب وظيفة...معلمة تجيد التجويد وتعليم جميع المواد الدراسيةوتحفيظ القران الكريم لطفلتين صغيرتين..لم اتردد طويلا..حيث تتوفر في الشروط بفضل الله العلي القدير...رفعت سماعة الهاتف واتصلت بالرقم ..ردت علي سيدة محترمة واخبرتني انها في انتظاري للمقابلة الشخصية ..في محل تجاري معروف ظننت انها تعمل به الا انه علمت فيما بعد انه ملك لزوجها..ذهبت..رحبت بي اشد الترحاب..جلسنا طويلا..قصيدة مدح طويلة في الطفلتين..مزاياهم وعيوبهم..ماذا يحبون وماذا يكرهون..أحببتهم قبل لقياهم..أخذت تصف لي جمال أسمائهم الكبري أريج وما اجمل ان تضع اسمها الرائع في جملة اريج الورد ..والصغري نقاء ..نقاء القلوب..شعرت برغبة عارمة لرؤية أصحاب هذه الاسامي المميزة المرتبطة بالورود والنقاء ..وربما أغبطتهم بيني وبين نفسي علي هذه الام الرائعة التي تعلن بشغف عن حبها لهم ورغبتها التي لا تخفي علي احد بان تراهم علي افضل صورة..وفي نهاية الحديث الممتع..وصفت لي عنوان المنزل ..ثم أخبرتني ..ان هناك سيدة أخري ..ستكون في شرف استقبالي اثناء ذهابي وهي التي ستهيأ لي المكان ..فظننت أنها ربما تكون مربية للاطفال حيث أمهم مشغولة بالعمل في المحل التجاري...الا أنها صمتت قليلا ثم أخبرتني..أنها ليست أم الاولاد..وانها زوجة ابيهم ..أخبرتني أنها متزوجة منذ مايقرب من خمسة عشر عام..ولم يشأ الله العلي القدير لها الانجاب رغم كافة المحاولات ..فتزوج زوجها من سيدة أخري ..ليكون أبا ..وأنجب ثلاث بنات وطفل وحيد..فتعجبت لهذه المرأة حقا..زوجة أب ..وتملك قلبا يحمل كل هذا الحنان لاطفال ليسوا أطفالها ..وقلت في نفسي ..لا أظن أن أمهم الحقيقية ستكون بهذه الحنية مثلها..أثناء ذهابي دار في خاطري كثير من الخواطر..عن السيدة الاخري..كيف هي؟..زوجة ثانية..وأنجبت بنينا وبنات..ستكون متسلطة..شعرت انني ربما لن استطيع أن أحبها ..فبعد ماعرفت السيدة الرائعة ,,لم اتوقع أن أجد الاخري مثلها ..ذهبت..أقبلت عليا ..الاخري..منـــــي..ياسبحا
ن الله..ما أجملها..الفطري الطبيعي بعيون زرقاء لامعة تلمح فيها صفاء السماء ونقاء القلوب ..أحسنت مقابلتي..زالت بعض مخاوفي بعض الشيء..أقبلت عليا أريج الورد ونقاء القلوب..أريج تشبه مني كثيرا ..وردة أريجها شمل كافة جوانحي..انتظمت معهم في الدراسة ..أربع أيام اسبوعيا ..اقتربت من مني أكثر وأكثر ..ما أجملها ..ما أجمل داخلها أروع مليون مرة من جمالها الرائع..كم شعرت بها واحببتها..مسكينة..صبورة..حمولة॥وظيفتها في الحياة أن تنجب ॥تعتني بكافة شئون المنزل॥وتعتني بشئون حماتها ॥تلك السيدة العجوز التي تقطن بالطابق السفلي ,,لم أرتح لها منذ أول وهلة॥شعرت بتسلطها الغريب ॥وسيطرتها التامة علي ابنها॥الزوج...وعلمت فيما بعد أن نجلاء॥الزوجة الاولي॥صاحبة الاعلان॥أنها خالتها॥أي أنها ابنة خالته॥وانه كانت تجمعهم قصة حب كبيرة توجت بزواج لم ينتج عنه انجاب فاضطر تحت رغبة والده بعد مرور عشر سنوات من زواجه بلا انجاب للزواج باخري لتحقيق امنيته॥نزلت نجلاء للعمل والوقوف بجوار زوجها في المحل التجاري ॥ونجحت نجاحا مبهرا في تطوير المحل ليصبح من اشهر المحلات الرياضية في دمياط ॥بل وتوسع نشاطه بمحل أخر علي الناصية المقابلة ॥ليعم الخير الوفير ॥نجلاء في العمل مع زوجها صباحا ومساءا...لم أراها فيما بعد الا نادرا ॥ومني في المنزل ॥في خدمة الجميع ॥الام الكبيرة وأبنائها الاربع التي انجبتهم تباعا دون فروق عمرية واضحة ॥لا تزيد عن عام॥والزوجة الاولي والزوج॥كم هي رائعة ॥كم أحببتها ॥وكم أحبتني ॥قلما ما كانت تخرج من المنزل ॥كنت أشعر بالبهجة تشملها حين تراني॥تجلس معي طويلا نحكي ونتكلم ॥ربما كنت اتضايق بعض الشيء لانها تعطلني عن عملي مع الاطفال ॥وكثيرا ماكانت سبب في تأخري ..الا اني أحببتها ..كانت تجهز لي ترابيزة بادخالها لحجرة نومها كل مرة وحملها وحدها رغم ثقلها دون ان تدعني اساعدها ..وتحمل لي كرسيا لاجلس عليه,,تحتار ماذا تقدم لي..تغتم عند نزولي ..تقف امامي..فاطمة خليكي اتغدي معانا النهاردة..و تتوالي اعتذاراتي لها مع رغبة عارمة للانتظار ..ربما لاسعادها..كنت المح دموعها كثيرا ويديها الجميلة تتوسط خدها الاجمل ..كانت ملاك..ربما قسوة حماتها عليها كانت تدميها ..كانت هي المسيطر علي كل شيء حتي علي اطفالها ..لم تكن تملك من امرهم شيء سوي اطعامهم وشرابهم وتسريحيهم..لا يسمعون لها كلمة ..فالكلمة للجدة..ولا يهتمون بشانها ولا يشعرون بوجودها..شيء اخر المني ..الحساب مع نجلاء..فهي المتولية لشئون المنزل المالية كلها..كم شعرت بضيق ..كان عليا الذهاب شهريا لتلقي اجري من نجلاء بالمحل..تساءلت ولماذا لا تعطيني اياه مني ؟..الامر ليس صعبا..لم اذهب للمحل ..حتي اجبرتهم علي تلقي اجري من مني ..لاحظت ارتباط الاطفال العاطفي والنفسي بماما نجلاء اكثر..فهي التي تحضر لهم الملابس الجديدة والالعاب الجديدة وهي التي تعدهم بالرحلات والفسح وما احب علي قلب الطفل من ذلك هي تملك الادارة بالمال والعمل ..تعلقوا بنجلاء ..واصبحت امهم مني بالنسبة لهم خادمة..لا يسمعون لها كلمة ولا يلقون لها بالا..شعرت بها بألامها ..كانت رقيقة حساسة ..لا انسي ابدا ..يوم عيد الام العام الماضي..واريج تخبرني انها ستحضر هدية رائعة لماما نجلاء ..ولم تذكر اطلاقا ..ماما مني..لم ادري ان مني سمعت الحوار التي دار بيني وبن اريج الا حينما لمحت دموعها ونبرة صوتها الحزين ..فقمتاريج وعنفتها..وعكفت انا وهي علي رسم هدية جميلة لماما مني..كانت اريج متفوقة في الرسم..رسمنا قلبا جميلا..كتبنا بداخله..كل سنة وانتي طيبة ياماما مني ..بحبك قوي..ولوناه بالوان رائعة..لم اتخيل ابدا ان تكون الفرحة به بهذا القدر ...كأنها أهدت لها عقدا ماسيا لا يقدر بثمن..أخذت القلب الورقي وعلقته علي زجاج سفرتها..واعتزت به..ما أقسي ان تتسول الام الحنان من عيون اطفالها ..

للقصة بقية

قصة مــــــــنـــــى

كل الاحداث حقيقية ..حدثت معي




مصر