الهي ماعدت أبغي شيئا في هذه الحياة سوي عفوك ورضاك

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

لـــيــلــة محـــاكــــمـــة مـــبــارك


ليلة محاكمة مبارك ...ينتظر هذه الليلة كثيرون على مضض ويحلم أكثر بانقضائها ورؤيته داخل قفص الاتهام ويتخيل البعض الاخر لحظة نطق القاضى بحكمه العادل فى قضية قتل المتظاهرين ..ليلة تاريخية وحدث تاريخى يلهب مشاعر وقلوب العديد من كافة طوائف الشعب ...وأكثر الحالمين بهذه الليلة الطبقة الدنيا من شعبنا وهى ليست بقليلة ربما كانت أكبر الطبقات ولكن هذه الطبقة لا تدرى ما هو السبب الحقيقى الذى انعقدت من أجله المحكمة وماهو السبب الذى سيبنى عليه القاضى أسباب حكمه فبداخل القفص سبب فقرهم وذلهم سبب ضعفهم أمام أبنائهم وأحبائهم سبب مرضهم وعجزهم عن شراء ما بداخل روشتاتهم من أدوية سبب موت أقرب الناس اليهم أمامهم وهم لا يستطيعون مد يد العون اليهم لخلو جيوبهم سبب عرائهم سبب خيامهم التى نصبت بعد انهيار بيوتهم فوق رؤوسهم بلا جدوى لأمل فى مأوى جديد يتوارى خلفه أعراضهم سبب بطالتهم فأماكن العمل محجوزة لأبناء أخرى لمن يملكون فيدفعون فيعينون لـذا مشاعر غضبهم أقوى من اى مشاعر أخرى ومعهم فى ذلك كل الحق أما الطبقة الوسطى التى بالكاد تستطيع الحياة والتى اقتربت الى حد بعيد من الدنيا فغضبهم لا يقل غضبا عن الدنيا فهم مستورون بالكاد يأكلون ويشربون ويلبسون ولكن لا يدخرون فما يأتى يذهب يبذلون كل جهدهم لتعليم أبنائهم والوصول بهم الى أعلى الدرجات العلمية والشهادات الجامعية التى ما تلبث أن تتبروز ببرواز لامع وتتعلق على جدران البيت ويجلس تحتها ابنهم ينظر اليها اولا بفخر ولكن بمرور الايام ولا امل فى وظيفة تصلح له الحال تعينه على بناء حياته ومستقبله لا يلبث اليأس أن يتسرب لقلبه فينظر اليها بغضب شديد ويقف عاجز لا بيد أهله مساعدته بأكثر من طعامه وشرابه وخجله وحيائه واحساسه برجولته المفقودة يحول بينه وبين مد اليد الى اهله ليطلب مصروفا يقضى به مستلزمات حياته الضروية هؤلاء أيضا ينتظرون ليلة المحاكمة ليلة من أضاع أعمارهم فى شقاء وهم يجرون ولا يلحقون ليلة من أضاع أحلامهم و دفن طموحهم لينقضى بهم أحلى سنوات عمرهم زهرة شبابهم وهم يتنقلون من مقهى لاخر بلا امل فى الحياة وبلا بصيص نور يضىء لهم نفقهم المظلم ..أما الطبقة العليا التى ضمت تقريبا كوادر الحزب البائد فكيف يصل احد الى هذا الثراء الفاحش بدون أن يكون من أبناء حزب السرقة العالمى؟ حزب الرجل الاوحد والصورة الوحيدة الذى لا تتغير على مر ثلاث عقود من الزمان هؤلاء ينتظرون هذه الليلة وهم منقسمون فمنهم من علم بينه وبين نفسه أن حزبه قد تلاشى وأنه حتى يحيا لا بد وان يساير موجة العصر وينقلب على من كان ملكه ويقف مع محاكمته وضد عفوه وهذا الجانب السائد لحزب أساسه النفاق والبعض الاخر التى تعطلت مصالحه بانهيار الحزب وخسر الكثير وسببت له الثورة خسائر لم يكن يتوقعها فهو ناقم لها وعليها فيراوده خياله ببراءة حاكمه السابق وربما عودة الحياة لطبيعتها السابقة من سرقة ونفاق وغير ذلك اما على الصعيد السياسى فلاشك ان مشاعر الاخوان والجماعات الاسلامية ملتهبة هى الاخرى فها قد جاءت اللحظة التى وضع فيها وراء القضبان من أضاع أعمارهم ورائها من قبل لفكر اعتقدوا فيه وحاولوا تطبيقه داخل بلدهم هاهو ذا العسكرى الذى عانوا من محاكمته العسكرية يقف ذليلا بينما هم كانت وقفتهم شامخة فهكذا وقفات أصحاب العقائد وأيضا وقفات أصحاب المصائب الذل عنوانها ...الكل يترقب ..والكل ينتظر ...ربما تقوم غدا ثورة جديدة ..عنوانها الفرح او الغضب ...أما أنــا....فأتذكر مقولة السيدة أسماء بنت أبى بكر عندما أخبروها بصلب الحجاج ابن يوسف الثقفى لابنها بعد مقتله فقالت كلمتها الشهيرة ( وهل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها) ...لقد ذبح مبارك بثورتنا وانقضى ولن يعود وهذا مايهم ...مايهمنى الان هو رفعة بلدى وعلوها واندفاعها الى الامام ...لا زال الفقر شبحا يخيم على الكثيرون ولا زالت البطالة لنا عنوان فها أنا من اوائل الجامعات وحاصلة على درجة الماجستير وغيرى كثيرون وعدنا منذ عدة أشهر بالتعيين ولكن لا احد يلتفت لنا ..بحلم باللحظة التى يخرج منها المصريون من بوتقة مبارك المظلم الى دنيا العلم والتعلم الى دنيا التقدم والازدهار فما فائدة البكاء على اللبن المسكوب؟ فقد انسكب ..وهذا ليس معناه أن يضيع دم ثوارنا هدر فمن أخطأ يحاسب ومن قتل يقتل ومن أذنب فعليه القصاص وهذا دور القضاء الذى يصدر فيه حكمه العادل والذى يرضى قلوب من ثكل أطفالهم ورمل نسائهم واحزن احبائهم بفراقهم ...محاكمة عادلة ...ولكن مصر أيضا لها حق علينا فما فائدة الدماء الطاهرة التى سالت ان ظلت على أطلال بلد تسمى مصر أظن أن دمائهم الطاهرة لا تبغى الانتقام فلو كانت هذه هدفها لانتقمت بطريقة اخرى غير خروجها مسالمة بلا سلاح أيام الثورة أكبر نصر لشهدائنا هو سعينا جميعا مجتمعين يدا واحدة لنأخذ بيد مصرنا الحبيبة الى الامام لنفكر سويا فى حلولا جذرية وقطعية لمشاكلنا التى عانينا منها سنوات وسنوات هذا مايرضى شهدائنا ومايريحهم فى قبورهم أن يروا راية مصر عالية ترفرف فى كل الدنيا وأن يروا أبناء مصر فى أحسن حال هنا فقط سيشعرون أن لدمائهم معنى وان الكلمة التى خرجوا بها يوم 25 يناير ( تغيير ...حرية ...عدالة إجتماعية) أصبح لها صدى على أرض الواقع ...تحققت فكان لدمائهم معنى ولثورتهم هدف ...ولمصر رفعة وعزة ....لــذا فمحاكمة مبارك لا تعنينى ....مـــــصـــــر ورفعتها وعزتها وتقدمها هو الذى يعنينى ....تحـــــياتــى

الخميس، 30 يونيو 2011

كفاية يا اعلام بقى ولم نفسك الناس مابقتش ناقصة.

نفسى افهم الاعلام ليه بيعمل فينا كده؟ ليه بيهول الامور بشكل مفزع ومرعب؟...حاسة ان سيناريو أحمد شفيق بيتكرر مرة تانية مع د . عصام شرف ...شفيق لالا أصله من النظام وماينفعش ومايصلحشى ودخلت علينا وقلنا ماشى وطلعت مظاهرات تطالب برحيله ورحل فى صمت ...ودلوقتى نفسهم هما هما بيزنوا على خراب عش شرف ..حكومة الكى جى ون أصل معظم وزرائها من النظام السابق ...ياجماعة شبح النظام السابق بقى بعبع بيرجعنا لورا مش بيطلعنا لقدام خلونا ندى للناس فرصة و بعدين نحاسب ولا احنا استحلينا المظاهرات ؟ بقينا بندور على اى حاجة عشان ننزل ونعلى صوتنا ونتظاهر ؟ الاولى بقى اننا نمسك كرباج فى ايدينا ونمشى ورا الناس نفر نفر اى واحد له علاقة من قريب او من بعيد بالنظام السابق نكربجه ونربطه ونقول انت خلاص برة الليلة مالكش فيها حاجة بلاش ندارى ونخبى ناس كتير مالهاش اول من اخر اللى كان بيحركها المصلحة وبس لا حبا فى النظام ولا عشق فى سواد عيونه . فى اى...انا حاسة ان هيطلع جروب يسمى نفسه كل يوم مظاهرة شاركوا معنا...لا والجهاز الامنى ياسيدى عارفين بلاويه السابقة وعاقبناه نفسيا ومعنويا بما فيه الكفاية ...نريحكم ازاى نشنقه؟ نجمعهم ظابط ظابط وعسكرى عسكرى ونحطهم فى ميدان عام نطلق فيهم بالرصاص ولا ندبحهم بسكاكين؟...الناس هتشتغل ازاى وشبح المظاهرات المنندة بيهم وبسلوكهم فى كل موقف دبحاهم ...هتقولى ودم الشهداء ياسيدى دم الشهداء على عينى وراسى دى ثورة وانقلاب مفاجىء مكنش مترتب له فى بلد مش قليلة زى مصر عاوزينها تتغير بدون نقطة دم واحدة؟...الشهداء حقهم هيتاخد والقضايا شغالة وان مكنش قواتنا المسلحة حاطة دم شهداء مصر فى قمة اولوياتها مكنش مبارك وولاده فى الوضع الحالى اللى ما اظنش ان فى رئيس فى العالم القديم ولا الحديث اتفضح ولا هيتفضح زيه وده جزاءا وفاقا دى اخرة اللى يضيع امانة لستأمن عليها... من الاخر بقى ناس لاقت البلد بقت مفتوحة ولا فيها ظابط ولا رابط وجهاز امنى الشعب رعشه وخوفه ومابقاش ليه قيمة ولا هيبة وطول ما احنا بنفكر بالشكل ده واحنا اول ناس بنهاجمه عمره ماهتكون له قومة ...اتفرج ياسيدى الجروبات بدات تلعلع ...وحركة 6 ابريل منظمة بكرة مظاهرة عند مديرية الامن تندد باحداث التحرير...هى مصر كلها كانت فى التحرير؟؟؟وحكمت ان الشرطة جانية ..ناس بتتلقق بالطوب ردت بقنابل غازية ..اى اللى حصل ...ماتدفعش عن نفسها كمان ؟..تقف لهم طابور وتصدر لهم وشوشهم وتقولهم لقوا ياحلوين لقوا ياحلوين؟ ياجدعان كرامة الجهاز الامنى فى الباى باى ...وده معناه ببساطة اننا بنقول للمجرمين والبلطجية وقتالين القتلة مستخبين ليه ياحبايبى ؟ اطلعوا وهيصوا وشوفوا مزاجكم؟ اللى عاوز يقتل يقتل واللى عاوز يسرق وماله واللى جواة شرارة غضب من اخوه يروح يفجره واطمنوا خالص الشرطة بح بح لان الشعب زعلان منها ومش بيحبها اصلها وحشة خالص وضربت الناس فى التحرير ..وبمناسبة التحرير بقى هو فى اى؟ مش الميدان حررنا وانتهت مهمته العظيمة؟...لازمته اى بقى كل يوم حبة يروحوا هناك والاعلام يزئطط ويطلق عليهم ( الثوار) ثوار اى؟ ما خلاص الثورة انتهت والبلد بتتغير ويصوتوا ويصرخوا ويعملوا اى مصيبة عشان نسيب اللى ورانا واللى قدامنا ونفضل نصقف لهم على اى مش عارفة ..بس سيبك انت الوزير طلع محترم لما سحب قواته من الميدان..وتسمعى على قنا الجزيرة بقى يقولك اى وبمزاج عالى ..الثوار بدأوا يسيطروا ع الميدان ويغلقوا المنافذ المؤدية اليه ومفيش عربيات لا بتدخل ولا بتخرج ...هو فى اى ياجدعان مين اللى اداهم السلطة بكده؟ مين اللى اداهم الحق يتصرفوا كانهم اصحاب البلد ..هما مين دول اصلا؟...الوضع بقى مستفز والبلد دى مش هتقوم لها قومة الا لما يحكمها جهاز امنى من حديد على حق ...اى واحد فاكر نفسه فوق القانون ياخد على دماغه اى واحد فاكر نفسه ان هو المصرى والبطل والثائر يفتكر كويس قوى ان اللى وقف جنبه فى ثورته وغضبه هى قواته المسلحة اللى حمته ورفضت ترمى عليه طلقة واحدة دبابتنا نزلت وحامتنا محصلناش زى مابيحصل فى سوريا واليمن وليبيا يبقى ااقل واجب ناحية الجيش العظيم ده اننا نساعده فى اداء مهمته المقدسة اللى اختارها بارادته وكان ممكن يكون موقفه وبال علينا نقف جنبه ونسنده ونرجع لقواتنا المسلحة وجهازنا الامنى هيبته ومكانته عشانا احنا بدل ماكل يوم الجرايم اللى بتوصل لودانا اكتر من اى اصوات تانية بنسمعها وبدل مانعمل مظاهرات تندد خلونا نعمل مظاهرات تشيد وترجع الهيبة وتصون الكرامة ..وبصراحة كفاية يا اعلام بقى ولم نفسك الناس مابقتش ناقصة.

الاثنين، 4 أبريل 2011

ليته يأتى ويقترب

ليته يأتى ويقترب

يدنو منى

يلتصق بى

ينفخ نفخته

فتنسحب سريعا

لتخرج خارج جسدى

صاعدة فى الفضاء

باتجاه السماء

تاركة جسدى الفانى

بلا روح

بلا حياة

بلا عذاب

بلا جراح

بلا الالام

بلا خداع

ادنو منى ايها الموت

فقد بت احلم بموكب دفنى

بات قلبى يشتاق للحظة مواراته التراب

رحمة من اهات العذاب

وانات الجراح

اقترب

فما عاد لمثلى مكان

وماعاد لقلبى زمان

فقد كانت ازمنته كلها احزان

وقد اكتفى

واعلن برغبته العارمة

فى الرحيل

من دنيا العذاب

الى اخرة الرحمة

يااااااااااااااااااارب

امتنى ان كان الموت راحة لى

وسامحنى فما عدت احتمل الالم

سامحنى ما عدت احتمل العذاب

ولكن لا يسعنى سوى الرضا بما قسمته لى

فلك الحمد

ومنك العفو

والغفران

الجمعة، 1 أبريل 2011

داء السلطة

ليبيا ...سوريا...اليمن....البحرين...ومن قبلهم تونس ومصر ...قمع ...قتل ..تعامل امنى بلا رحمة مع كل فئات الشعوب العربية المتظاهرة ..التى خرجت تطالب بحقوقها الضائعة ..ألهذه الدرجة كراسى العرش تمثل لقاطنيها الحياة؟ كيف ذلك؟ أهؤلاء من أقسموا يوما بمراعاة حقوق الشعب قسما امام الله؟؟؟ ...اى شهوة هذه التى تبيد كل مايعترض طريقها تقتل كل من تسول له نفسه ليفتح فمه صارخا فى وجهها ( لا) ...اى رؤساء وامراء هؤلاء؟؟ أهم عرب حقا؟؟؟ مسلمون قطعا؟؟؟ تجرى فى شرايينهم دماء العروبة النافرة الابية ام ان طول رقادهم واسترخائهم على كراسى السلطة والعرش سلختهم من اصولهم وجذورهم الابية ؟؟؟ عاثوا فى الارض فسادا حرموا شعوبهم من حقوقهم فى بعض البلدان بالمادة تارة وفى الاخرى بالحرية تارة...لقد خلقنا الله أحرارا...كرامة الانسان الحرة تأبى عليه الخنوع والذل ومع هذا صمت وسكن سنوات وسنوات حتى ظنوا انهم قتلوا عزته بداخله ابادوا كرامته حتى انتفض منهم البعض يوما فقام الجميع ليحذوا حذوه ...حقهم فاقوا من سباتهم ليعيدوه ...وهاهم يدفعون اليوم ضريبة الخنوع والسكون من دمائهم ...انها داء السلطة ...شهوة الكرسى البراقة...رغبة الخلود ..والى الابد ...وما بقاء لغير الله لو يعلمون. تراودنى نفسى الطماعة بتساؤلاتها اكان هناك حقا فى هذا الزمن البعيد فاروقا؟؟ لقبه التاريخ بهذا الاسم لعدله وشدته فى الحق ..من قال فيه رسول عدوه قيصر الروم ..حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر؟ اراهم ينامون بلا عدل ولكن ما اكثر رجال حراستهم ...اين هذا الزمان منا واين هذه الارواح المؤمنة بان لا باق لها سوى حسن اعمالها ليكون شفيعا لها يوم العرض بصحيفة الاعمال على الواحد الاحد الذى لا تخفى عليه خافية ...اتذكر خامس الخلفاء الراشدين ...الذى قرر يوم توليه منصب الخلافة ان يتخلى عن كافة امواله وكافة مايملك ليضعها فى بيت مال المسلمين وهم الان ينقلونها من وزارة المالية ليخزونها فى حسابات خاصة وسرية ...هل سيعودوا هؤلاء الفرسان يوما لنجدهم داخل عالمنا هذا ام ان حلم الفرسان قد تلاشى برحيلهم عن الحياة...ما تحتاجه بلدى لتنهض حقا هو فارس يحيا لها متجردا عن كل لذات الدنيا ليستطع يوم القيامة المثول والهامة منتصبة مقدما للخالق العظيم اعظم صحيفة كانت سببا فى نهضة شعبنا شعب مصر

الخميس، 17 مارس 2011

خلاصة خلاف التعديلات الدستورية

1- المواد المعدلة ليس عليها خلاف فى التعديلات التى أجريت عليها ..لا بل بعضها كان لنا فى زمان سابق حلم وهاهو قد بات يتحقق

2- الاخوان يقولون نعم : لان نتيجة الاستفتاء اذا انتهت ب ( نــــــــعــــــــم) سيبدأ الاستعداد ...الفورى للانتخابات البرلمانية ...وبما ان جماعة الاخوان متوفر لها فعليا قاعدة شعبية عريضة على أرض الواقع على غير القوى السياسية الاخرى التى ترفض التعديلات لعكس السبب الاخوانى ...لذا فمن مصلحة الاخوان السياسية ( نعم) حتى يتحقق لهم طموحهم السياسى الممثل فى 35% من السلطة المقبلة برهان من قواعد شعبيتهم على نجاحهم

3- الاحزاب السياسة كافة سواء المتواجدة فعليا او التى ترغب فى الانشاء الحزبى فى الايام المقبلة تقول لـــــاــــــ : لأن نتيجة الاستفتاء اذا انتهت ب ( لا) فسيبدأ الاستعداد الفورى لتشكيل لجنة عسكرية مدنية لانشاء دستور جديد للبلاد وهذا ربما يستغرق على أكثر الاحتمالات سنة كاملة يستمر فيها المجلس الاعلى فى ادارة شئون البلاد بما يسمح للاحزاب الموجودة والتى تسعى للتشكيل فى ظل قانون حرية تشكيل الاحزاب بمجرد الاخطار أن تبذل كافة جهودها ليصل صوتها لكافة أطياف الشعب المختلفة ..لذا ما يهمها قبل الانتخابات البرلمانية هو عنصر الوقت ...لتسطيع ان تنشر برنامجها الحزبى التى من خلاله سيتم انتخاب أعضاء لها لعضوية البرلمان

4- مايقوله الاخوان للشعب حتى يصوت ب ( نعم ) :( نعم) ستجعل الدولة تستقر ...( نعم ) ستجعل الجيش يعود لممارسة مهامه الطبيعية من حماية امن مصر الخارجى ...(نعم ) ستقضى على الثورة المضادة لثورة 25 يناير والتى تسعى لاثارة الفتن والقلاقل فى البلاد ...

5- ماتقوله الاحزاب للشعب حتى يصوت ب (لا) : (لا) ستمنع ترقيع الدستور ...وستفتح أفق جديد بدستور جديد يوقف العمل بدستور 71 المخيف ... (لا) ستحدد بالدستور الجديد مهام رئيس الجمهورية المقبل الذى وفقا للدستور السابق ان استمر العمل به ستتيح له صلاحيات مخيفة فهو القائد الاعلى للقوات المسلحة وهو وهو ووووو ... (لا) ستمنع فلول الحزب الوطنى والاخوان من الهيمنة على السلطة

6- يقول خبراء قانون إن إعادة استدعاء دستور 71 الذي تتخوف منه المعارضة للتعديلات الدستورية المؤقتة ، لن يحدث لأن البيان الخامس للمجلس الأعلى للقوات المسلحة قرر تعطيل العمل بأحكام الدستور، لكنه قرر، في البيان نفسه، تكليف لجنة لتعديل بعض مواد الدستور لتسيير امور الدولة من انتخابات برلمانية ورئاسية فى الفترة المقبلة ، أي أننا أمام إعلان دستوري يضم تلك المواد المعدلة لا الدستور القديم ككل ... ولكن من يصدق ؟ فالمصالح فوق اى كلمات

7- نحن الشعب وقعنا فى مصيدة الحيرة بين نعم ولا فنحن نريد الاستقرار وفى نفس الوقت لا نريد هيمنة اخوانية او وطنية سابقة ...نعم من حق الاحزاب القديمة والوليدة ان تشارك فى الانتخابات ولكن كيف وهى بلا ثقل شعبى ...ولكن ايضا نخشى من استمرار تواجد الجيش فى السلطة وماقد يتبعه ذلك ان طالت المدة من تنفيذ الاحكام العرفية المفزعة للبعض من قبل القبوات المسلحة والتى قد تعطل دائرة العمل والانتاج والنمو الاقتصادى بما تفرضه على الجميع من احكام واجبة التنفيذ لحفظ امن البلاد

8- الشارع العادى والناس البسيطة التى اكتسب الجيش ثقتها بتقولك هو الجيش عاوزنا نقول اى؟ ...نعم ...يبقى هنفذ اوامر الجيش حبيبنا

9- لا زالت الحيرة تنتابنى ...نعم ام لا ؟؟؟؟؟

الاثنين، 14 مارس 2011

لماذا يجب أن أقول ..للاخوان ..لا

احنا شباب مصر الحر

لم أكن فى يوم بعيدة عنهم ..لا بل نشأت وتربيت على أيديهم منذ أن أعلن طلق حمل أمى عن قدومى للحياة ...كنت إخوانية صرف ..كما يقولون منذ نعومة أظافرى..هكذا ربما فرضت علي الحياة ...تشكلت على أيديهم ...فتحت عيناى على رؤية كتاب الله ...وحفظ أياته الكريمة ..مدرستى كانت إخوانية ..معلماتى ...صديقاتى ..أساتذتى ..ومن قبل كل هذا بيتى ...أمى وأبى ...لقاءات لا تنتهى فى بيتنا ..وفى بيوت إخواننا ...معا فى الافراح والاتراح ...يشكلون عقولنا ..على السمع والطاعة ...والرضا والقناعة ...وكنا ننفذ ..وكيف لا ومن لا يطيع ويسمع فقد عصا الله ؟؟ ...أوامر لا جدال فيها ..هكذا بيوت الاخوان ...اذهب فنذهب ..اجلس فنجلس ...لا احب ان اقول كن فيكون ..فحاشا لاحد ان يقول كن فيكون غير الله الواحد الاحد ...مرت سنوات طفولتى هكذا ..سوار الاخوان هو سوارى الاوحد ...ودائرة الرؤية عندى لا تتجاوز معلماتى ومربياتى الفاضلات التى لا أنكر أبدا رغم اختلاف رؤيتى فيما بعد فضلهم علي فى تسليحى بأرقى الاخلاق والفضائل وفى تسليحى بأيات الله ومساعدتهم لى فى معرفة أحكامه وطرق تجويده وقراءته وتفسير أياته العظيمة التى لا زالت لى زاد وتاجا حتى اليوم أتسلح به حتى يوم لقاء ربى ومهما حدت عن الطريق فخطى قدماى ثابتة على أرض الايمان والعقيدة الصلبة التى أدعو لربى ألا تنجلى من تحت قدماى أبدا ماحييت ...كان أبى فى طفولتى علما من أعلامهم وتاجا يفتخرون به يزين كافة رؤوسهم ...وكنا بأسرتنا فخرا للجميع ..كانوا يعتبرونه اماما وعلامة وهو حقا يستحقها بعلمه الوفير وقراءاته المتعددة وكتبه الذى لا يستطيع أحدا حصرها ...ومرت الايام فى سعادة وهناء ...الى أن جاءت لحظة الانقلاب الذى غيرت مجرى تاريخنا وحولتنا من ملائكة لشياطين انس ..و ألقتنا من أعلى القمة لأسفل سافلين ...فهذا جزاء من يقول لا ...الموت ...ربما ليس جسدا ولكن روحا وكيانا ..ربما ليست أنفاسا ولكن الموت قلبا ...كانوا يتدخلون فى حياة الفرد لابعد حدود ...من يتزوج ..من يصادق ..من يصادف ...لا أحد من حقه الاختيار ...لست أدرى تفصيليا أبعاد ماحدث ..فلكل منهم رواية مختلفة ...ربما تقترب أو تبتعد عن الحقيقة ...فأبى شاء أن يتزوج من أخرى لم تنل رضاهم فغضبوا عليه ...ورواية أبى تؤكد أنه رفض وجود أحد المسئولين فى منصب اخوانى كبير فتكالب عليه لإقصائه بعيدا عن الساحة الاخوانية بدعوى زيجته المغضوب عليها ...لست أدرى أين الحقيقة ..فهذا تاريخ قديم ...يرجع لأواخر الثمانينات وأوائل التسعينات ...حينئذ كنت طفلة لا تتجاوز السبع سنوات ..ولكن لا يعنى كثيرا التفاصيل ..ولكن الاهم هو كيف يتعامل الاخوان مع المختلفين معهم والمنشقين عنهم ؟

الاخوان و...الشائعات

كما ذكرت سالفا ...تحول الملاك لشيطان انس ...وتحولت الروح الطاهرة الى روح عاهرة ..بلا سبب واضح وبلا تحقيق عادل تم اقصائه بعيدا او ربما هو أقصى نفسه ..وتم منذ ذلك التاريخ رفع راية الحرب السوداء ...كل قضايا أعضاء الجماعة التى كانت موجودة بمكتب والدى انسحبت ..تم فرض حظر عام على التعامل معه ..عمليا او معنويا ..وهذا أمر عام على الجميع تنفيذه فورا ...وقد كان ...وبقدرة قادر ...بعدما كان والدى رمزا للشرف والامانة ...أصبح علامة مميزة للنصب والاحتيال فى عالم المحاماة ...وبعدما كان محامى جهبزا لا يضاهيه أحدا فى ساحة العدل والقضاء ...أصبح محامى منبوذا فقد نال غضب الكبار ...وبعدما كان محامى الفقراء والمساكين أصبح سفاحا ..هكذا شاء الاخوان لابى أن يكون بعدما كان ...وعممت الشائعات أنحاء بلدتنا الصغيرة ..فما أصغرها وماأسرع الشائعات التى تصدق وتنتشر بها ...ورغم كل ذلك لم يفصلنا أبى نحن أبنائه الصغار عن معلماتنا ولقاءتنا الاسبوعية واستمرارنا معهم رغم كل شىء ...رغم السمعة الطاهرة التى تلوثت عندما أرادو ...ورغم الشرف الذى دنس عندما أحبوا له ذلك ...ولكن الله لم يشأ لهذا الاب النهاية فاستمر رغم ما طاله من اذى واتسعت أعماله وفتحها الله عليه

ربما فهمى لقصة الانشقاق مشوش وغير مفهوم ولكن هل بهذه الطريقة نتعامل مع من يقول لنا لا؟ هل بهذه الاساءة نقابل من كان كل احسانه منصب علينا ؟ هل هذه هى الديمقراطية الحقيقية التى ينادى بها الاخوان اليوم ؟ ويدعون أنهم دعاة وحماة لها ؟ ...القادم سيوضح لنا المزيد

الاخوان ...و ما بعد الانفصال

مرت بنا الايام ...وانتقلنا من مرحلة الطفولة لمرحلة المراهقة ولا زلت أنا واخواتى فى صفوف الاخوان نربى ..بلا فهم لما صار ...فكيف يفهم الصغار سقطات الكبار ..أطفال لا يملكون غير الاجابة على أى سؤال سوى بنعم بلا تفكير أو قدرة على اتخاذ قرار ...تغير شىء ...هكذا احساس الصغار ...ربما لا يستطيعون النطق ...والتعبير ...الا انهم لا يملكون سوى أحاسيسهم الصامتة ليشعروا بما يدور حولهم فى صمت ...توقف أصدقاء أبى عن زيارتهم الاسبوعية لنا ...توقفت معلماتى ورفيقاتى عن المجىء لبيتنا ..أصبحنا نحن نذهب وهم لا يأتون ...باتت مداركنا تتسع ...لنتسمع شىء من هنا وهناك ..بلا وعى ولا فهم ...أصبحنا نشعر بالغربة بين أبنائهم ..فأين أبانا منهم ؟ ...ولكن كان قرار أبى الذى لم أفهمه حتى يومنا هذا بضرورة الاستمرار ...معهم...رغم كل ما صار ...فاستمرينا ...ربما كان يرى أنهم سيكونون عونا لنا فى اصلاح أخلاقنا وتمسكنا بتعاليم دينينا وهذا فعلا ما كان ...شيئا فشيئا بدأ اخواتى الكبار ..فى الانسحاب ...لم يعد يتحملوا نظرات النبذ ..فنحن مهما كان أبنائه ...وما أوجعها من نظرات وما أشقها على النفس من لمزات وما أقسى ان تكونى مرتاحة البال فى بيتك لتقدم عليكى اشاعة بعيدة كل البعد عن الحقيقة لتدمى قلبك وتذبحه بأقسى الذبحات ...اخواتى الثلاث الكبار تركوهم ...منهم من تركهم فى ثانوى ومنهم من تركهم على مشارف الجامعة ...وبقيت أنا مصممة على البقاء لم يكن يدور فى رأسى أى اعتبار سوى ( الدعوة الى الله ) منهج الاخوان السائد أنذاك قبل أن تنقلب الدعوة الحقة لتصب فى صالح السياسة بلا دعوة...نصحونى اخوتى كثيرا ولكننى صممت على البقاء والاستمرار فحمية الدعوة الى الله كانت هى الهدف الاسمى عندى أنذاك ولم يكن لها طريق وسبيل فى نظرى سوى منبر الاخوان التى لم تعى عينى سواه ...فكل ما خلا الاخوان باطل ..هكذا كانت عقولنا التى كانت تأبى تقبل الاخر ولا زال الغالبية العظمى من الاخوان بنفس المنهجية الرائعة...وأنا فى المرحلة الثانوية ...كانت مداركى تفتحت بعض الشىء أنذاك ...تكررت مأساة أبى ولكن مع غيره من أعلام الاخوان فى التدريس أنذاك ...فالمدرس الاخوانى كل تلاميذ الاخوان عنده ...والطبيب الاخوانى كل مرضى الاخوان عنده ..وهكذا مرورا بجميع التخصصات ...المنفعة الخاصة بالاخوان وليست عامة للجميع ...تزوج هذا المدرس من احدى تلميذاته الاخوانية زواجا شرعيا ولكن على غير رغبة من أهلها ...فقامت الدنيا ولم تقعد ثارت وهاجت وماجت ..ليكون الضحية فى النهاية هذا المدرس ...الذى تم سحب كافة التلاميذ والتلميذات من عنده وتم فصله من عضوية الجماعة ( من الجنة ) وتم فرض حظر كحظر أبى السابق علي عدم التعامل معه نهائيا ولم يسمع عن هذا المدرس انه درس مرة ثانية بعد هذه القصة ... هكذا كانت طبيعة التعامل مع الاخوان ...من يخطىء فعليه ليس الرحيل بكرامة ولكن الرحيل المميت الذى يقضى على كل اقارب المخطىء واولهم أبنائه وكل من يمت لهم بصلة...وقصص أخرى كثيرة ...اذكر منها أيضا طبيب اخوانى كان من أعلام الاخوان فى بلدتنا الصغيرة ...ابنه الوحيد فى مرحلته الثانوية ( مرحلة المراهقة ) تصادف أن تصادق مع شلة أصدقاء فاسدة فتأثر بهم وللاسف صار فى اتجاه تعاطى المخدرات وتكررت القصة المحفوظة فبدلا من الوقوف جنبه حتى يتجاوز أزمته الصعبة نال منهم ماناله من قبله غيره وقاطع العائلة الجميع ...اخوانى أخر مهندس ( قريب لى ) عندما تعرض لنفس مشكلة الطبيب ..أتدرون ماذا فعل ...حرم ابنه من التعليم وحبسه فى منزله الى يومنا هذا بلا شهادة ...حتى لا تحدث الفضيحة وتتكرر المأساة ولكن لاننا أقرباء فلم يدرك أحد من اعضاء الجماعة الميمونة ما صار فلا زال هذا المهندس الاخوانى علم رائع من أعلامهم لانه ظاهره هكذا وهو قد اطمأن لان مشكلته لم تستفحل وانقذها بالطريقة التى راها مناسبة ...وياحسرتاه على ابنه الذى ضاع مستقبله ليصبح تائه ضائع حتى هذه اللحظة ...هكذا كانت السياسة وهكذا كان المنهج الذى على الجميع طاعته والالتزام به।

الاخوان ...والمرحلة الجامعية

استمريت معهم ..انا وحدى دون أخواتى ...رغم كل شىء ..بقيت ...ودخلت المرحلة الجامعية ...لأنتقل لعهد جديد ...عهد الاخوان وأمن الجامعة واتحاد الطلبة ... عهد الاخوان وبقية التيارات الاخرى السلفية وانصار السنة ...عهد من المسيطر على حوائط الجامعة ومن المسيطر على مسجد الكلية ...عهد السيطرة ...هذا مافهمته فيما بعد ..انما أنذاك ...لا منهج صحيح سوى منهجنا ...ولا مسملين حقا غير من يتبعون من نراه نحن صحيح ...كنت وحدى بالجامعة اخوانية ...حتى يتم رصد بقية الاخوات القادمات من المحافظات الاخرى ...وقد كان ...التقيت ربما بأعز انسانة عندى بالوجود ..صديقتى الاخوانية ..ليست من بلدتى ...التى ربما كانت الحسنة الوحيدة التى حصلت عليها اثناء تاريخى الاخوانى كله ...صديقتى الحقيقية التى لا تعرف حقدا ولا غلا نقية السريرة طاهرة القلب جوهرة حقيقية لم يعرف قيمتها احد ...وانضمت الينا ابنة اخوانية اخرى لنشكل بثلاثتنا عصب الاخوات داخل الجامعة ... وربما كانت من اجمل سنوات العمل التى تفانينا فيها لخدمة دين الله ...ورفع رايته ...كل من لا ترتدى خمارا حجابها ناقص ...فعلينا الدعوة لها حتى ترتديه ...بينما غير المحجبة بالمرة لا يهتم فيها احد ...كل من يصلى الصلوات الخمسة علينا دعوته بقيام الليل والمحافظة على السنن التى لا اقلل منها بالعكس فقيام الليل شرف المؤمن وعزته والسنن من احب الاعمال الى الله ...ولكن من لا يصلون بالمرة ليسوا داخل حساباتنا ...تفننا فى عمل اللوحات التى تحمل من الاحاديث والاقوال المأثورة والايات القرائنية الكثير لادخالها الجامعة رغم أنف الحرس الجامعى الظالم حقا الذى يرفض اى فكر غير الفكر الوطنى الحزبى والذى تفنن فى رفض كل ماهو اخوانى بفرض عقوبات امنية وبوضع ملفات امنية لكل طالب تعوقه عن الحصول على حقوق له وربما هذا كان دافع لنا فى الاستمرار ( إنه الجهــــاد ) ..جهاد شياطين أمن الدولة الذين نظل ندعوا عليهم ليل نهار لما يفعلونه بنا ( وعندنا حق فى ذلك ) ...ومرت الايام ..ونحن نحاول نكسب الجميع بضمهم للفكر الاخوانى وتأييدهم له لانه فى سريرتنا هو فكر الاسلام الصحيح كيف لا وشعارنا الاسمى ( الاسلام هو الحل ) حكرا فقط على كل من كتب فى بطاقته مسلم اخوانى انما مسلم فقط لا تكفى لينال شرف حمل الشعار تاجا له فى اخلاقه ومعاملاته الانسانية وعباداته التى حتما ولا بد ناقصة طالما لا يزينها مباركة الاخوان ...الى أن جاء عام 2005 ...العام الاخير لنا فى الجامعة ..وقرر الاخوان خوض الانتخابات التشريعية بكل قوتهم وبشعارهم بوضوح وبلا خجل ...لست ادرى كيف حدث هذا الا ان الحديث عن الصفقة التى حدثت بينهم وبين الحزب الوطنى السماح بالنزول فى الانتخابات التشريعية بشخصهم وهيئتهم ( وهذا لم يحدث فى التاريخ ) على ان ينتنعوا عن التصويت فى الانتخابات الرئاسية 2006 ضد مبارك او حتى معه وهذا فعلا ما كان ...الصفقة كانت تبدو واضحة ...من كلا الطرفين ...ولكن عقلى انذاك لم يلتفت لهذه الترهات والافتراءات التى ترامت على الاخوان الطاهرين فكيف لجماعة دعوية ان تعقد صفقات مشبوهة مع نظام فاسد ؟ كل همهم محاربته ..الا ان امتناعهم الفعلى عن اثارة اى قلق فى الانتخابات الرئاسية اوقفنى قليلا الا اننى استمريت ...

الاخوان ...و 2005

انتخابات مجلس الشعب 2005 ...نقطة تغير حقيقية فى تاريخ الاخوان ...وفى علاقاتى الشخصية مع الاخوان ...تحول كل شىء ...ظهرت الايات والاحاديث التى تحث على انتخاب من يرفعون شعار الاسلام هو الحل فهو حكرا لهم ..وصدقنا عليها وامنا بها وسلمنا وكان دورنا الاوحد هو نشرها بين الجميع فى الجامعة ...كان الهدف الاسمى توظيف مانحمل من ايات واحاديث واقوال لصالح اقناع اكبر عدد ممكن للتصويت لصالحنا ..وهذا ماتفانينا فيه فعليا ...بغض النظر عن من يكون من ندعو ..اهوا صالح أم طالح ؟؟ ..أهوا ذو خلق ام لا ؟؟ فركن الدعوة قد تلاشى ليحل محله ركن جديد هو ركن السياسة ...لتتحول الجماعة من كيان دعوى الى كيان جديد يسعى للفوز والنجاح فقط ...ونجح مرشح الاخوان بفضل جهودنا ...وصمودنا ...لم يكن الحزب ليتحمل قدر هذا النجاح ولم يكن ليتخيل ان قدرات الاخوان على اقناع الشعب لهذه الدرجة ولكن كيف لا وسلاح الدين تحت رقاب كل مسلم يفكر ان يقول لا ...كيف لا وامن الدولة الغبى يحاربهم عندما رأى النجاح الساحق لهم ويعتدى على مؤيديهم بالضرب والسحق والقنابل الغازية وقد عاصرت كل هذا بنفسى ونلت من الاذى ما نالوا اذا هو التحدى ...هو العناد ...لا أحد يقهر ارادتنا وعزيمتنا ...وقد كان ...تحولت كل اتجاهات الجماعة بعد تاريخ 88 عضو بمجلس الشعب ...لتواكب مرحلة العمق السياسى ولتودع مرحلة الدعوة الحاقة المخلصة الى الله ...كنت قد تخرجت من الجامعة واتجهت لاكمال دراساتى العليا ...ونظرا لمجهوداتى السابقة وتاريخى المشرف بينهم ...قرروا القاء عبء مسئولية كبيرة على عاتقى ...الا وهى الاشراف على مجموعة فتيات باحدى الجامعات وتوجيههم بالفكر الجديد ...رحبت بالموضوع ...وشكلنا المجموعة وبدأت اتسمع من مسئولين ماهو المفروض أن اخاطب به عقول هذه المجموعة ...فكانت الصدمة التى زعزعت ثقتى فى كيان الجماعة ككل ...الهدف هو التجميع تجميع اكبر قدر ممكن من شباب الجامعات لتأييد أهداف الاخوان السياسية تحت ستار الدين وتعددت الوسائل والاغراض لذلك ما بين دعوات فردية وعامة وعمل عام كان عليا اسبوعيا رصد حركة كل فتاة منهن داخل الجامعة مع من تحدثت ؟ وماذا قالت ؟ وما شعور التى حدثتها ؟ وكم واحدة حدثتها هذا الاسبوع ؟ وكنا نخصص مواضيع معينة يتم طرحها داخل الجامعة ويتم الحوار بها على مدى الاسبوع ورصد مقدار الاستجابة وهكذا تدريجيا حتى يتم الغرض المطلوب الا وهو انضمام الجدد الينا ...والغريب ان البعض نجح فى ذلك وكان هناك جدد فعليا ...ولكن جدد بلا تاريخ اخوانى جذبناهم باسم الدين ولكن واجب علينا اولا بنائهم من الداخل وتسليحهم باخلاق الدين السمحة ...لا هذا لم يحدث بمجرد انضمام الفرد الجديد للمجموعة ...فرد خام ...عليه هو الاخر ان يسعى من أجل اهداف الجماعة السياسية بلا تاريخ سابق له وبلا دافع قوى بداخله ...هكذا كانت المرحلة وهكذا كان المطلوب .

الاخوان ...وقرار انفصالى عنهم

لم تنتهى بالطبع رغم طول السنين ...قصة ابى القديمة ...فيبدوا انها تحولت عندهم لتاريخ تشويه سمعة يدرس لكافة الاجيال الجديدة ...وخاصة عند شباب الاخوان المقبلون على الزواج ...فإن خالطه التفكير يوما بالتقدم لاحدى بنات هذا الرجل ...يؤتى بالقصة من الماضى البعيد مع اضافات جديدة حديثة تعطى للقصة مذاقا ونكهة خاصة تجعل الشاب يفر بعيدا وكأن العائلة جربا ممكن أن يقتله ...مداركى اتسعت ولكنى كنت أهاجم من يقول لى ذلك وادعى انها افتراءات لا يجب ان تنسب للجماعة ...لكن بينى وبين نفسى كنت أتألم كثيرا ...وأتساءل فى أعماقى ...هل جزاء الاحسان الا الاحسان ؟....تفانيت فى عملى معهم بكل اخلاص ومحبة بلا كلل ولا ملل لسنوات وسنوات لا اريد بذلك شىء سوى وجه الله تعالى ...لماذا اذن تلك الاساءات التى لا تنتهى لعائلتى ؟ ...لماذا هذه الحرب التى كثيرا ما ينفخ الرماد بها لتشتعل من جديد ؟؟ دارت الحرب داخل نفسى كثيرا ...وقرار الانشقاق ظل يراودنى سنوات ...لم تعد الدعوة خالصة لله ...لم يعد العمل دعوى لا بل اصبح سياسى صرف ...هكذا حدثتنى نفسى ...أنشأها حسن البنا منذ ما يقرب من قرن من الزمان وكان هدفه اصلاح المجتمع باصلاح كل فرد فيه ...بربطه بتاريخ أنبيائه ومرساليه الحق ..لماذا انقلب كل شىء ...باتت الدعوة لاهداف ربما تكون فى نظر الكثير مشروعة ولكنها غيرت الاتجاه السامى للجماعة الا وهو الدعوة الخالصة المخلصة الى الله بدون سعى لمناصب وكراسى ...حقيقة لم اقتنع بالدور الذى أمارسه ..لم اقتنع برسالاتى الموجهة لاسرتى الجامعية الصغيرة التى توليتها ...بدأت بالشكوى ولكن لا تغيير ...انها الاوامر التى تتوافق مع هذه المرحلة ...

... رحلتى فى عالم الانترنت

دخل الانترنت دارنا ..وتجولت فى عالمه لتتسع مداركى ولاسمع لاول مرة ان هناك اصوات اخرى تعلو وتهتف مسلمة ايضا ولكنها ليست اخوانية ..دخلت عالم التدوين وبدات اطلع على كل مايكتبه زملائى المدونين ...ادركت ان هناك عالم اخر غير عالمهم ودنيا اخرى غير دنياهم لم يسعنى عمرى الراحل على رؤيته والتعامل معه ...لقد وجدت منبرا اخر للتعبير عن نفسى ...لتوصيل دعوتى التى اومن بها ..حب بلا مقابل ...دعوة بلا سياسة ...جذبنى العالم الجديد ...وقررت حينذاك الاعتزال ..وقد كان ...رحلت عنهم ...وانا مقتنعة تماما بقرارى ..لم أستطع أن استمر ...فالشائعات لا زالت تطاردنا ...وجرح القلوب يزداد يوما بعد يوم ...ولم استطع ان اغير افكارى الدعوية لافكار سياسية مستجدة عليا ...احسست اننى اخدع من كانوا فى رقبتى ...احسست ان ايات القران السامية تقال فى غير المقام ...كل هذه العوامل تجمعت بداخلى ...لاخرج منها بقرار حاسم طال ترددى لاتخاذه ...لا اخوان بعد اليوم.

أحلام التدوين... وثورة 25 يناير

دخلت عالم التدوين الحر لاطلع على كل شىء وجهت كل ما اسمع وما ارى اليه ..كنا نحلم بداية بالتغيير ..نحلم بالحرية ...سخر منا العديدون ...شكلنا رابطة بعنوان رابطة مدونين الدلتا ..تضم كافة مدونى الدلتا بمختلف اعمارهم واتجاهاتهم السياسية ومنهم ايضا الاخوان ..جلسنا جميعا حول مائدة واحدة نتناقش ونتحاور فى كل مايهم بلدنا مصر ...الى ان شاء الله العلى القدير بعد سنوات حلمنا فيها وعبرنا عن احلامنا عبر الشاشات الصغيرة الى ان تتحقق احلامنا ...رغم سخرية الكثير منا ...رغم تصغير الكثير لنا الا اننا نجحنا ..مدونتى ( لا و ألف لا ) يرجع تاريخ نشأتها ل 2007 بعيدة كل البعد عن الاخوان ..تحمل فكرى الحر ..واحلامى التى ظن البعض يوما انها عاجزة الا انها تحققت ...حتى دخل الفيس بوك عالمنا ..فواكبناه واتخذناه بيتا ومنبرا لنا وعاصرنا احداث خالد سعيد ونزلنا الشارع لنقف احتجاجا على ماصار معه وشاركت فى جروب كلنا خالد سعيد ونزلنا الشوارع شبابا وليس اخوانا ....ونجحنا والفضل بعد الله عز وجل ..لافكارنا الحرة ..التىلم يسيطر عليها أحد ولم يوجهها أحد ...كانت نابعة من داخلنا ..داخلنا فقط ...رفضت بعد انفصالى عن الاخوان الانضمام لاى حزب ...رغم انفتاحى على الجميع ..وفد وناصرى وتجمع واحرار ...الا اننى احسست ان مدونتى الصغيرة هى حزبى الاوحد الحر ..الذى لا يستقطب فيه احد غيرى ...ولا يوجه فىه قلب سوى قلبى ...كم كان رائعا ان يهتف لنا العالم أجمع ..وان يثق فينا الجميع ...وان نصرخ سويا ..لسنا تابعين لأحد ..أفكارنا حرة ...ووقفتنا حرة ..وصمودنا حر ...

لهذا جاوبت بعد كل ما كتبت عن سؤالى : لماذا يجب أن أقول ..للاخوان ..لا ؟

نعم سأقولها ...لا وألف لا ...عنوان مدونتى ... كانت فى السابق من اجل الفاسدين واليوم اقولها لكم ...لستم من صنعتم الثورة ...ولن تستطيعوا ان تركبوا موجتها الطاهرة ...فما انتم بصانعيها وماكنتم يوما داعين لها عن حق ... عودوا الى الاصل ( الدعوة الى الله على بصيرة ) بلا سعى لمراكز ومناصب من يتقى الله فى عمله سيصل الى منصب سواء كان اخوانى او غير اخوانى من يحبه الناس لصفاته وحسن اخلاقه ومعاملاته سيصل لاعلى المناصب بلا تخطيط ولا ترتيب ولا وضع اهداف للوصول الى قلوب ناس ابرياء تحت شعار تدعون انه ملكا لكم اوحكرا عليكم ...كيف تطالبون بالديمقراطية وانتم بين انفسكم أشد اهل الارض ديكتاتورية ...ربما اكتسب الحزب الوطنى نجاحه بشراء زمم الناس بالمال وانتم اكتسبتموها بشراء ذمم الناس ايضا ولكن بالدين ...لذا انا المسلمة التى تعرف دينها حق المعرفة اقول لكم لا والف لا

هذا المقال تجربتى الخاصة وكل موقف ذكرته فيه اشهد الله انه الحق والحق فقط اعبر فيه عن رؤيتى الخاصة التى لأول مرة أعلنها صراحة وافتح كل الجروح القديمة رغم تركى للجماعة منذ ما يقرب من 4 سنوات ...ولكن فى هذا الوقت وهذا الظرف الذى تمر به مصر ما عاد يصح لى الصمت ..فالكل يسعى ليجمع فلوله لان باب السلطة اصبح قريبا من الجميع والفوضى التى عمت البلد ستجعل الكل يخطط من اجل النيل بأكبر قدر من الكعكة التى ربما لن يقف الحلم عند 35% كما يدعون فوسائل دعوتهم لا زالت فى تطور وقلوب الناس لازالت مستعدة للأسر أما عقولهم فما أسهل تغيبها ...بعد الثورة ...لا وطنى ولا اخوان ...مصرى فقط هو من سيكون صاحب الصوت ..كل مصرى ينزل من بيته يشارك لاننا اذا لم ننزل ونشارك فهناك من يعدون العدة بكل قوتهم للنزول والمشاركة وحشد الحشود ...فلنشارك جميعا بما نؤمن من أجل بلدنا ..مصـر

الأحد، 13 فبراير 2011

وعاد التلفزيون المصرى ..لـنا

امبارح واحنا بنحتفل بنجاح ثورتنا العظيمة فى ميدان الحرية كما اطلق على منطقة البوسطة بدمياط مؤخرا نظرا لما شهدته من مظاهرات عاصفة كانت جزء مهم فى الاطاحة بنظام فاسد كان شىء جميل ان الكاميرة اللى واقفة تصورنا وتشاركنا افراحنا ..هى كاميرة التلفزيون المصرى ..اخيرا اصبح مع الشعب بعيدا عن النظام ...وكان له أعظم وأجل التحية من الجميع ..فهاهو عائد لنا بعد طول غياب واشتياق


الشرطة تعتذر للشعب.. سجل يا تاريخ

من اقل من شهر الشعب كان بيبوس ايد الشرطة عشان ترحمه ..النهاردة الشرطة طالعة فى وقفات تعتذر للشعب ..انا بصفتى واحدة من الشعب ..بقولهم..هنطلع احنا أكرم منكم..ونقبل اعتذاركم ..ونقولكم ..العفو عند المقدرة ... والمسامح كريم...ودرس واتعلمتوه مننا ..ان وظيفتكم انكم تكونوا فى خدمتنا ...نفذوا شعاركم وثقوا فيه دايما ( الشرطة فى خدمة الشعب ) ...والا هتلاقوا الشعب واقف لكل واحد أخطأ ويعلن عليه بداية ثورة جديدة
راجعالك يا مدونتى بعد ما التاريخ اتغير

راجعالك يا مدونتى بعد ما مصر بقت حرة ابية

راجعالك بقلب نابض من جديد

من غير مبارك ولا عادلى ولا نظيف

راجعالك يامدونتى عشان نحتضن مع بعض عهد جديد

عهد المصرى فيه حــــــــــــر

عهد المصرى فيه مالك لمــــــــــصر مش مملــــــــوك فيها

وتحيــــــــــــا مصـــــــــــر

حــــــــــــرة للابد

الأربعاء، 2 فبراير 2011

२५ يناير


كلام كتير جدا جوايا محتاجة اخرجه كله احداث كتيرة ومتلاحقة حصلت فى وقت قصير خلينى احكى على قبل يوم الغضب 25 يناير قبل اليوم ده جهزنا شنطنا وقررنا نسافر من دمياط للقاهرة نزور اخونا الكبير اللى ساكن فى وسط البلد ونزور خالاتى واخوالى وننتهزالاجازة ونتفسح وسافرنا وانطلاقنا طبعا قبل الايام دى كنت سامعة عن يوم الغضب २५ يناير وكنت مقررة انى هشارك فى المظاهرة عادى كالمعتاد وانه يوم وهيعدى وهترجع الحياة طبيعية زى ماكانت وزى ما اتعودنا عليها بصراحة كان جوايا يئس فظيع ان فى حاجة حوالينا ممكن تتغير او ان الشعب ممكن يخرج من قمقمه ويثور يمكن كان حلم بعيد تخيلت انه مش هيكون واقع فى عصرى ولا فى جيلى سافرنا وقررنا اننا تانى يوم اللى هو اليوم المشهود ॥الثلاثاء॥هنروح دريم بارك ॥واستعددنا كل الاستعداد لذلك॥وبعد صلاة الظهر بدأنا نسمع أصوات المتظاهرين أمام المنزل اى امام محكمة النقض ارتديت ملابسى سريعا استعدادا للنزول للمشاركة بعض الوقت قبل الذهاب للنزهة المرتقبة وبالفعل نزلت فى ظل تواجد أمنى مكثف وشديد وما اجمل معاملة الامن المصرى الادمية فى هذا اليوم الذى جاءنى ليطلب منى اما ان اعدى الشارع واشارك فى الوقفة الاحتجاجية او امشى حتى لا يتعطل الطريق فاذا بى بدهشة اساله يعنى اروح اشارك عادى।؟ قالى طبعا اتفضلى وذهبت وانا اتساءل هو ده امن مصر ولا امن بلد تانية ووقفت بالمظاهرة ننادى ونهتف ( تغيير - حرية - عدالة اجتماعية ) ( الشعب يريد اسقاط النظام) وغيرها من الهتافات التى يطمع ويتطلع لها الغالببية العظمى من المواطنين المصريين واذا بمراسل قناة اجنبية واقف بجوارى يطلب منى اجراء حوار للقناة الاجنبية التابع لها وسالنى عدة اسئلة منها هل الشعب المصرى خرج اتباعا للثورة التونسية فقلت له اننى كنت اتمنى لو ان الثورة الحقيقية للشعوب العربية تنبع اولا من قلب مصر وسالنى ايضا هل انتى من المؤيدين برحيل الرئيس مبارك فاجبته بالايجاب نعم اكثر من ३० عاما ولا تغيير لا جديد ॥الفقر يزداد والفجوات الاجتماعية تكبر وتكبر وعدت مرة اخرى للمظاهرة ثم انسحبت قليلا واحببت العودة مرة اخرى فاذا بالامن يبدأ بالتغيير وتزايدت عربات الامن المركزى بكثافة اكبر واحاطوا بالشارع باكمله على شكل سياج امنى مكثف وبدأوا يشتغلونا عاوزين نعدى نروح المظاهرة لفوا يمين وهتدخلوا نروح يمين يقولولنا شمال وهكذا حتى حل الغروب وبدأ الظلام يعم فانسحبت بهدوء وعدت للمنزل واستمر المتظاهرون لوقت متاخر من الليل ومرت الليلة وجاء يوم الاربعاء ليحمل لنا المزيد استيقظت من نومى ودخلت البلكونة فاذا الصورة قد اختلفت كثيرا بدأ هياج بالشارع الامن المركزى يجرى خلف المتظاهرون وبدأت تظهر العصى فذهبت سريعا لكى انزل ولكن قبل وصولى للباب وصل لمسامعى اصوات طلقات رصاص مطاطية واصوات قنابل فتسمرت واستوقفنى اخى ومنعنى من النزول فاسكتفينا جميعا بالمشاهدة من البلكونة وكاننا فى قلب الحدث مباشرة لم يهدأ الشارع لحظة ولم يتوقف فزع بنات اخى الصغار ورعبهم لحظة فلم تصمت اصوات القنابل ولم تتوقف طلقات الرصاص ولم تغادر العربة المصفحة الصغيرة التى يخرج من سقفها رجلا يحملا رشاشا ليطلق رصاصا مطاطيا المنطقة لحظة وعشنا ليالى بلا توقف ليلا اونهارا ولاول مرة فى حياتى تخترق اذنى اصوات القنابل وتؤذى انفى وعينى ووجهى الذى شعرت انه يحترق وهكذا مرت الحياة ونحن محبوسون بالمنزل لا يسعنا سوى الوقوف والمشاهدة من البلكونة لحلبة الحرب الدامية ولا ننسى ابدا مشاهد بلطجية الامن فى الزى المدنى بالعصى فى ايديهم وهم ينقضون على المتظاهرين ليوزعوهم ضربا وركلا ومن المشاهد التى لا تنسى مشهد شاب مراهق صغير لا يتجاوز عمره الخامسة عشر عاما وقد وقع فى قبضتهم وبعدما اوزعوه ضربا وضعوه بعربة مصفحة تابعة للامن المركزى وتركوه وذهبوه لنسمع خبطاته بعد ذلك على جدار العربة صارخا ( انا عندى امتحان بكرة حرام عليكم ) وهكذا الى ان جاء يوم الجمعة يوم الغضب ॥وللحديث بقية

مصر