الطائر المغرد

تساقطت الدموع من عينيه الجميلتين

وحاول أن يرفرف بجناحه السليم

الا ان جرح جناحه الاخر ألمه

وذكره بعجزه عن الطيران

فاستكان

ولاخرمرة نظر الي طائره المغرد

الذي كان بالنسبة له شدو وألحان

كم حن عليه هذا الطائر



كم غمره بلحظات أمل وحنان

لدرجة نسي معها جرح الأيام

كم خفف بشدوه أنات ألمه

وكم أضحك بصفائه ظلمات قلبه

كم رسم بنقائه ابتسامة وجهه

التي أعدمتها قسوة الايام

كانت رفرفته تسعده

وطيرانه يشعره أنه هو المحلق

كانت أصوات حفيف الاشجار الذي يقف عليها

بالنسبة له كأجمل أصوات الانسان

ولكن فجاة

تذكر أن الطائر الحر

لايستقر به المكان



ولا يعرف معني للزمان

بل تشتاق دائما اليه السماء

وتتكالب عليه الطيور

ليعود معها للتحليق في كل مكان




ليسمع ألحانه لأهل السماء

ليشدو بعذوبته علي كل الاغصان

فانقبض قلبه

وتذكر يوم الرحيل

ماذا سيفعل؟؟؟؟

سيعود كما كان

وحيدا

جريحا

بلا

عنوان

لن

يتحمل

الالام

فقرر أن يرحل

وفي

صمت

بلا

أشجان

تغلب علي الام جرحه

وأخذ يجر ورائه أحزانه

حاملا معه جعبة لاتنتهي

من الذكريات السعيدة

مع طائره الجميل

متمنيا له حياة سعيدة له

بين زرقة السماء

وشدو طيورها الحرة

وداعيا له أن تصل ألحانه

لكل الاذان

أما

هو

فالذكري السعيدة

ستظل باقية معه

مدي الحياة