اضراب 6 ابريل....ومضة أمل

أخي المصري اصرخ دون تخريب ...انه حقك

اضراب 6 ابريل ومضة أمل كبيرة لشعب مصر ربما لم يكلل بنجاح قاطع ربما لم يحقق أهداف مرجوة تمناها الشعب وحلم بتحقيقها

ولكنه بلا شك ايجابية لا يمكن انكارها او اغماض العين عنها وخاصة أنه صوت بلا قائد أو زعيم انه صوت الشعب ومن الشعب بكافة طوائفه أثبتنا للعالم أجمع وقبل ذلك أثبتنا لأنفسنا أنه عندما تضيق الحبال ويتلذذ بعذابنا الجلاد ونقترب بسبب ضعفنا وخوفنا من حافة الموت فان أضعف صوت نابع منا نسمعه حتي لوكانت دعوة ربما لم يحلم الداعي يوما بوصولها لاذان الداعين الا أن الاذان استمعت ولبت رغم ضعف الصوت ورغم بعده ربما يتساءل سائل أي نجاح هذا الذي تتحدثين عنه؟؟ فأجد نفسي أجاوب بأنه نجاح الصوت كمريض ضاعت حنجرته منه أعواما وأعوام ومن ذاته وبلا طبيب يداوي عندما زاد عليه الألم وعندما ضاقت نفسه بظلمات الصمت صرخ فخرجت الصرخة ربما مبحوحة ربما مكتومة الا أنها سمعت ودوت الا أنها أراحته وأشعرته بوجوده الذي كاد أن ينعدم رغم تكالب أصحاب الدعاوي المضادة دعاوي الذل والصمت عليه ليخرسوه ليضللوه لا وبل ليوهموه بأن مافعل ليس نصرا ولا فخرا انما هو شغبا أعجبتني كلمة قرأتها في أحد المقالات بجريدة حكومية(المغرضين) استوقفتني الكلمة وتعجبت لها وتساءلت من المغرضين؟؟دعاة الاضراب مغرضين لانهم طفح بهم الكيل واحسوا بمعاناة الاخرين فصرخوا فكانت أغراضهم ماذا لست أدري؟؟؟ أتمني أن أجد جوابا وتفسيرا لهذه الكلمة التي أثارت حيرتي وقلقي اذن فخلاصة القول أن النجاح هو نجاح الصوت فحسب وبلا قائد ينسب له الفضل والتحريض فليعتقلوا الشعب كله اذن ...الشعب المغرض

لابد قبل الختام القاء الضوء علي الحدث الاعظم في هذا الاضراب وهي المحلة الكبري وماحدث بها نقطة سوداء مشينة في تاريخ هذا الاضراب فما نجحت مطالب يوما ما بعنف ولابتخريب ان كنت تريد حقك فلتتحدث فلتتكلم فلتصرخ بكل ماتملك من قوة تذكرت واقعة في زمن الرسول الكريم بطلها أحد الصحابة الصالحين وهو أبو ذر الغفاري الصحابي الشجاع الذي عندما دخل نور الاسلام في قلبه لم يخشي الا الله وذهب الي قلب الكعبة وعرض نفسه لأذي المشركين باشهاره اسلامه ذات يوم ساله المصطفي عليه أفضل الصلاة والسلام
يا أبا ذر كيف أنت اذا أدركك أمراء يستأثرون بالفيء"..؟ أي يستحوذون علي خيرات البلاد ويجوعون الشعوب فكان رد أبا ذر الغاضب الذي لايخاف في الحق لومة لائم "اذن والذي بعثك بالحق، لأضربن بسيفي".!!انظروا ماذا كان رد المصطفي الحبيب رافض العنف الذي ياتي المغرضون اليوم ليصفونه بالدموية انظروا قوله "أفلا أدلك على خير من ذلك..؟اصبر حتى تلقاني".

وتمسك ابا ذر بنصيحة النبي وعاش في زمن سيطر فيه المال وجشعه علي الامراء فماذا فعل انظروا لهذه الكلمات من كتاب رجال حول الرسول

ولسوف يحفظ أبو ذر وصية معلمه، فلن يحمل السيف الذي توّد به الأمراء الذين يثرون من مال الأمة.. ولكنه أيضا لن يسكت عنهم لحظة من نهار..أجل اذا كان الرسول قد نهاه عن حمل السيف في وجوههم، فانه لا ينهاه عن أن يحمل في الحق لسانه البتار..ولسوف يفعل.. وقد فعل كان لسانه لايتوقف لهم بهذه الاية الكريمة
بشّر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة"..!! صدق الله العظيم

هذا هو رسول الله وعظمة الاسلام فلنصرخ ولنشجب ولكن دون أن نفقد احترامنا لانفسنا واحترام الاخرين لنا
ولتحيا الصرخة التي انطلقت أمس ولن تكتم بعد اليوم لانها صرخة الكرامة ورفض الظلم صرخة محترمة