الهي ماعدت أبغي شيئا في هذه الحياة سوي عفوك ورضاك

الأربعاء، 2 فبراير 2011

२५ يناير


كلام كتير جدا جوايا محتاجة اخرجه كله احداث كتيرة ومتلاحقة حصلت فى وقت قصير خلينى احكى على قبل يوم الغضب 25 يناير قبل اليوم ده جهزنا شنطنا وقررنا نسافر من دمياط للقاهرة نزور اخونا الكبير اللى ساكن فى وسط البلد ونزور خالاتى واخوالى وننتهزالاجازة ونتفسح وسافرنا وانطلاقنا طبعا قبل الايام دى كنت سامعة عن يوم الغضب २५ يناير وكنت مقررة انى هشارك فى المظاهرة عادى كالمعتاد وانه يوم وهيعدى وهترجع الحياة طبيعية زى ماكانت وزى ما اتعودنا عليها بصراحة كان جوايا يئس فظيع ان فى حاجة حوالينا ممكن تتغير او ان الشعب ممكن يخرج من قمقمه ويثور يمكن كان حلم بعيد تخيلت انه مش هيكون واقع فى عصرى ولا فى جيلى سافرنا وقررنا اننا تانى يوم اللى هو اليوم المشهود ॥الثلاثاء॥هنروح دريم بارك ॥واستعددنا كل الاستعداد لذلك॥وبعد صلاة الظهر بدأنا نسمع أصوات المتظاهرين أمام المنزل اى امام محكمة النقض ارتديت ملابسى سريعا استعدادا للنزول للمشاركة بعض الوقت قبل الذهاب للنزهة المرتقبة وبالفعل نزلت فى ظل تواجد أمنى مكثف وشديد وما اجمل معاملة الامن المصرى الادمية فى هذا اليوم الذى جاءنى ليطلب منى اما ان اعدى الشارع واشارك فى الوقفة الاحتجاجية او امشى حتى لا يتعطل الطريق فاذا بى بدهشة اساله يعنى اروح اشارك عادى।؟ قالى طبعا اتفضلى وذهبت وانا اتساءل هو ده امن مصر ولا امن بلد تانية ووقفت بالمظاهرة ننادى ونهتف ( تغيير - حرية - عدالة اجتماعية ) ( الشعب يريد اسقاط النظام) وغيرها من الهتافات التى يطمع ويتطلع لها الغالببية العظمى من المواطنين المصريين واذا بمراسل قناة اجنبية واقف بجوارى يطلب منى اجراء حوار للقناة الاجنبية التابع لها وسالنى عدة اسئلة منها هل الشعب المصرى خرج اتباعا للثورة التونسية فقلت له اننى كنت اتمنى لو ان الثورة الحقيقية للشعوب العربية تنبع اولا من قلب مصر وسالنى ايضا هل انتى من المؤيدين برحيل الرئيس مبارك فاجبته بالايجاب نعم اكثر من ३० عاما ولا تغيير لا جديد ॥الفقر يزداد والفجوات الاجتماعية تكبر وتكبر وعدت مرة اخرى للمظاهرة ثم انسحبت قليلا واحببت العودة مرة اخرى فاذا بالامن يبدأ بالتغيير وتزايدت عربات الامن المركزى بكثافة اكبر واحاطوا بالشارع باكمله على شكل سياج امنى مكثف وبدأوا يشتغلونا عاوزين نعدى نروح المظاهرة لفوا يمين وهتدخلوا نروح يمين يقولولنا شمال وهكذا حتى حل الغروب وبدأ الظلام يعم فانسحبت بهدوء وعدت للمنزل واستمر المتظاهرون لوقت متاخر من الليل ومرت الليلة وجاء يوم الاربعاء ليحمل لنا المزيد استيقظت من نومى ودخلت البلكونة فاذا الصورة قد اختلفت كثيرا بدأ هياج بالشارع الامن المركزى يجرى خلف المتظاهرون وبدأت تظهر العصى فذهبت سريعا لكى انزل ولكن قبل وصولى للباب وصل لمسامعى اصوات طلقات رصاص مطاطية واصوات قنابل فتسمرت واستوقفنى اخى ومنعنى من النزول فاسكتفينا جميعا بالمشاهدة من البلكونة وكاننا فى قلب الحدث مباشرة لم يهدأ الشارع لحظة ولم يتوقف فزع بنات اخى الصغار ورعبهم لحظة فلم تصمت اصوات القنابل ولم تتوقف طلقات الرصاص ولم تغادر العربة المصفحة الصغيرة التى يخرج من سقفها رجلا يحملا رشاشا ليطلق رصاصا مطاطيا المنطقة لحظة وعشنا ليالى بلا توقف ليلا اونهارا ولاول مرة فى حياتى تخترق اذنى اصوات القنابل وتؤذى انفى وعينى ووجهى الذى شعرت انه يحترق وهكذا مرت الحياة ونحن محبوسون بالمنزل لا يسعنا سوى الوقوف والمشاهدة من البلكونة لحلبة الحرب الدامية ولا ننسى ابدا مشاهد بلطجية الامن فى الزى المدنى بالعصى فى ايديهم وهم ينقضون على المتظاهرين ليوزعوهم ضربا وركلا ومن المشاهد التى لا تنسى مشهد شاب مراهق صغير لا يتجاوز عمره الخامسة عشر عاما وقد وقع فى قبضتهم وبعدما اوزعوه ضربا وضعوه بعربة مصفحة تابعة للامن المركزى وتركوه وذهبوه لنسمع خبطاته بعد ذلك على جدار العربة صارخا ( انا عندى امتحان بكرة حرام عليكم ) وهكذا الى ان جاء يوم الجمعة يوم الغضب ॥وللحديث بقية

ليست هناك تعليقات:

مصر