لماذا لاتثور الشعوب؟؟؟؟؟؟؟؟؟

في أمسية رائعة نادرا ماتحدث جمعت شمل الاسرة وتوسطنا والدي الحبيب ودار الحوار حول الغلاء غلاء الاسعار وطال الحديث عن طابور العيش ومأسيه وعن فقر الشعوب وتجولنا بأبصارنا علي الجوانب السياسية وأوضاع الأحزاب وتوقفنا عند مأساة غزة المصحوبة بصمت عام شل الأذان واذا بي أطرح علي والدي سؤالا لماذا لاتثور الشعوب؟؟؟؟؟؟؟؟؟لماذا لاتثور من أجل لقمة العيش متي ستثور؟؟؟؟؟؟ان لم تثور الان فرد علي بجواب نابع من قراءاته المتعددة وتوقفت به أفكاره عند ابن خلدون الذي سأل نفس سؤالي ولكنه لعلمه الوفير استطاع أيضا الاجابة التي كانت في مجملها استراتيجية الموقع نعم أرجعها الي الطبيعة الجغرافية شعوب النيل حيث الرخاء والارض الخصبة ليست ميالة للثورات بل تسعي للهدوء والاستقرار والحياة الساكنة بينما شعوب الجفاف الصحاري الجبال فالطبيعة القاسية فرضت عليهم حب الصراع واللهث خلف الثورات واستدرج والدي مذكرا اياي بأهل الصعيد لايرهبون الدماء ولايفزعون من حمل السلاح بل متعودون عليه ولايثير في أنفسهم أدني ذعر بينما نحن أهل الرخاء والخصوبة ومجري النيل قد يصيبنا الاغماء اذا رأينا جريحا ينزف كيف اذن؟؟؟تأتي الاجابة انها الطبيعة ودلل علي صدق كلامه حسبما أتذكر في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد توالت الفتوحات وتمركز جيش المسلمين في أراضي العراق حيث الفرات والطبيعة الخلابة والجذابة لانطباع الهدوء فأمر بتهيأة الظروف المكانية والمناخية للجيش بما يناسب ظروف مكة والمدينة حيث الصحاري والجبال لانها من احدي عوامل التهيأة السليمة للجيش فهكذا ايران وأفغانستان وهكذا غيرهم.




هذا كان سؤالي


وهذه كانت رؤية والدي العزيز وجوابه


ويظل السؤال يطرح نفسه


متي تثور شعوب النيل والرخاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


متي

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟