تخبرها بثقة ويقين وصوت الملم بكل مجريات ومحدثات الامور
بنتك معمولها عمل
الام وشها يتخطف ويجيب ألوان الطيف وقلبها يقع في رجليها و.......
الأعمال ياحضرات أظن كلنا نسمع عنها وعارفينها الاعمال أصبحت موضة العصر الحديث الشماعة اللي بنرمي عليها أي مشكلة تقابلنا حتي لو كان أمرها سهل عندك مثلا
الأم اللي بنتها قعدت في البيت بعد تخرجها بسنة تفضل تدعي ربنا لبنتها بعريس في الرايحة وفي الجاية تسمعها تدعي من قلبها ربنا يرزقك بعريس يريحني منك وتستغل قوي الاوقات المستجاب فيها الدعاء وتدعي وتلح وبعدين نغمة الايمان تبتدي تتغير لما يعدي سنة واتنين وتبدأ تتوشوش مع الاقارب والجيران وتتحدت في الموضوع وفي الاخر تطلع الحكمة من فاه احداهن لتخبرها بثقة ويقين وصوت الملم بكل مجريات ومحدثات الامور بنتك معمولها عمل الام وشها يتخطف ويجيب ألوان الطيف وقلبها يقع في رجليها ويبتدي عقلها يسبح لبعيد وتبص في الارض بتفكر تفكير عميق وفي الاخر ترفع وشها وبايمان نادر تقول ايون فعلا معمولها عمل وأنا عرفت مين عاملهولها الست محاسن بنت عمي كارهاني وكارهة ولادي وطول عمرها بتتمنالي الشر مفيش غيرها هي محاسن شفتها كذا مرة بترش ماية في بيتها قدام عتبة الباب يبقي هي اكيد ولا حد تاني غيرها وتتحول اسطوانة الدعاء من أجل ابنتها علي محاسن واللي جابوا محاسن وتلاقي اللي يقولها فتشي يختي في هدوم بنتك كويس أكيد هتلاقي حاجة ناقصة منهم ولا حاجة مدفوسة في وسطيهم ولا بله حتة قماشة ومخبياها هنا ولا هنا والست تدور وتدور وأكيد لازم تخترع اي حاجة تثبت لنفسها بها انها سيدة الموقف
وتبدأ رحلة عذاب بطلتها الفتاة المسكينة ويصبح هم الام صنع قائمة طويلة عريضة بأسماء أفضل الشيوخ لفك الاعمال وتفضل تسمع من فلانة وعلانة القصص ونهايتها السعيدة علي ايد الشيخ فلان والبنت اللي كانت وصلت للاربعين وببركة الشيخ بتنجان جالها عريس لقطة أخدها بشنطة هدومها وغيرها اللي في شهر واحد اتجوزت وسافرت اروبا وامريكا تقضي شهر العسل ببركة الشيخ الطيب الام قلبها يطمن وتتأكد انها دخلت الباب الصحيح والمضمون ومن شيخ لشيخ ساحبة البت في ديلها لا حول لها ولا قوة يحركها الفراغ الذي تحيا فيه ورغبتها الكامنة بداخلها أن تحمل لقب زوجة وخوفها البالغ من اقتراب باب العنوسة منها وحلم الامومة التي طالما راودها فكل هذه الافكار زرعها بداخلها المجتمع الذي لا تفتأ أن تسمع فيه هذه الكلمة من قبل الميلاد ... البت مسيرها للجواز ....هي الست مننا ليها اي في الدنيا غير بيتها وجوزها وعيالها..وطالما مفيش جوز ولا بيت ولا عيال يبقي مليون في المية بنتك معمولها عمل
نروح بقي للشيوخ المؤمنين الصادقين العارفين ربنا يقولها يابنتي خدي أوراد القرأن ديه ااقريها سورة كذا 7 مرات وانتي واقفة وسورة كذا 5 مرات قبل ما تنامي وممكن يقولها ااقري القران كله مرتين في اليوم مرة الصبح ومرة بالليل كأنه برشام والمسكينة تاخدهم وتطير هعمل دول والعريس هيشرف تنفذ الاوامر بالحرف الواحد وامها طبعا متابعاها متابعة عمرها البت ماشافتها منها حتي ايام الثانوية العامة وبعد كورس العلاج تستني بقي يوم اتنين شهر بكتيره الام قلبها يتقبض مفيش عريس ياولاد ماتصبرش لاء تاخد اسم الشيخ رقم اتنين في القايمة ورحلة تانية لا تنتهي الا بشطب كل الاسماء من القائمة وتبتدي تستقصي هو في شيوخ نسيت أكتبها ولا ايه؟؟؟؟؟؟
تيأس لاء.. تتعب مستحيل .. طيب اي تاني؟ الشيوخ خلصت تلاقي اللي يقولها مفيش قدامك غير شيخ مخاوي يعني ايه يا اختي شيخ مخاوي؟ تقولها ماتخافيش ده رجل صالح طيب ومخاويلك جن تقولها لا ياختي الكلام ده حرام تقرب منها تقولها ماتقوليش كده حرام ايه وهو احنا بتوع الحرام برده ده مخاوي جن مسلم وتقي وما بيأذيش وبالامارة اسمه الحاج محمد ..الجن اللي اسمه كده علي فكرة... وتجر معها الذبيحة من جديد واخر المتمة تلاقي البت المسكينة وامها في بيت دجال ولا دجالة عمالين ينفخوا في النار وجنبهم زار وناس بتتضرب وناس تصرخ وتبقي الام حاملة بداخلها عزيمة واصرار بان محاسن بنت عمها اللي جايز جدا تكون ماتت وربنا افتكرها عاملة لبنتها عمل بوقف الحال
وانتهت الرحلة بعدما نفذت وسائل الأم ولكنها لم تنتهي في قلب البنت التي زادتها هذه الرحلة الما وعذاب كيف لا وهي بلا قيمة في الحياة سوي ذبيحة منقادة في رحلة طويلة هدفها اهدائها لمن يبغي الشراء
للاسف ياجماعة الموضوع ده فعلا اصبح منتشر جدا بشكل مرعب ومش مع الام بس اللي ترغب في سترة ابنتها لاء مع التلميذ لو سقط في الامتحان يبقي معموله عمل لو شاب صغير جاله مرض الله اكبر تسمع الكلمة يبقي معموله عمل لو راجل تاجر رزقه قل يومين ولا حاجة يبقي حد اذيه وعامله عمل بوقف الحال أنا خايفة ابو صابر البواب يفتكر ان بواب العمارة اللي جنبه عامله عمل عشان يكره فيه السكان
في ناس عايشة حياتها كله مسيطر عليها فكر ان غيرها بيأذيها وتمشي ورا الفكر ده لغاية مايدمر حياتها ونسينا الاية الكريمة اللي بتقول قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون صدق الله العظيم
نسينا حديث سيد الخلق عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال
صدقت يا حبيبي يارسول اللهالنفع والضرر بيد الله وحدهفلنعد للايمان الذي من أركانه الايمان بالقضاء والقدر
ولنقف بشجاعة لنعلن عن أنفسنا بتحمل الصعاب ومواجهتها ولنغير فكر المجتمع السلبي عن طبيعة المرأة ولتقف كل فتاة حرة مع نفسها وقفة لتفتخر بعلمها بنبل أخلاقها برغبتها أن تحيا الحياة لتضيف عليها جديد وجديد ان لم يكن من خلال بيت وزوج وأطفال فمن خلال عمل شريف تزرع فيه حبا وخيرا وحنانا
علي الهامش كده: سبعين مليون مصري كارهين مبارك محدش عمل له عمل ليه؟ ولا هو الوحيد المحصن ضد الاعمال هههههههههه
تحياتي
فاطمة الطرابيلي