لست أدري لما تلح هذه القصة الواقعية التي شهدها أناس أقرب مايكونون لي ولكني أراها أمام عيني ساطعة في ظل ماأسمع كل يوم وأري ما عاد يوم يمر الا واستمعت أن قصة تتويج كادت ان تبدأ برحلة عمر جميلة قد انتهت ورحلت بعد حب دام طويلا الا ان سطوة المادة اللعينة قد طغت لتحطم كل المعاني السامية بداخلنا بكل بساطة قصة الزواج ..منظومة الرابطة المقدسة.. المملكة الخالدة.. مؤسسة الرحمة والسكن.. وجدتها قد تغيرت لتحمل أسماء مضادة لما لها فهذه تفسخ خطوبتها من أجل أن خطيبها لم يحضر لها هدية قيمة في عيد ميلادها وهذه تنهي كل شيء من أجل صالون لم يعجب أهلها وهذا يرحل لظهور من هو أغني منه فمع السلامة وتحولت الحياة من بساطتها لعقد لا تنتهي جعلتني أتساءل لماذا؟؟؟ سرحت بخيالي لماض بعيد زفاف أمي وأبي تزوجته أمي طالبا بالجامعة نعم طالبا ولكنه يعمل ماذا يعمل؟؟؟يبيع الكتب الدينية علي أبواب المساجد ويعبأ زجاجات بروائح عطرة ويبيعها وتساعده أمي في عمل علب الزبادي ليبيعها نعم لا تتعجبون هذا هو أبي الذي يعد الأن من كبار المحامين في بلدنا الصغيرة تزوجته في بيت أمه علي سرير والدته في حجرة ضيقة أتذكرها جيدا لا تعدوا أن تكون مترا في متر ونحن الأن نسكن في شقة فاخرة في برج رائع علي النيل عندما كنت أسئلها لماذا رضيتي به ياأمي وهذه ظروفه؟؟؟لماذا قبلتي الغربة وهو من محافظة تبعد ألاف الاميال عن محافظتك؟؟ لم يكن جوابها سوي كلمتين دينه وخلقه وينطق لسانها في الحال حديث المصطفي اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه صدق المصطفي عليه أفضل الصلاة والسلام كثيرا ما كانت تشرد وترجع بالذاكرة الي الوراء قائلة ليتها تعود تلك الايام كانت أيام بركة ولم أكن أتعجب كان سترا تصاحبه سعادة وربما جاء الغني والمال ورحلت معه كل معاني السعادة تذكرت أية عظيمة في كتاب الله (وأنكحوا الايامي منكم والصالحين من عبادكم وامائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) صدق الله العظيم نعم أبواب الرزق تفتح مع الرضا بالقليل مع أخذ خطوات جادة في الحلال ربما تبدو ضيقة الا أن الله مطلع عليم يرزق ويرزق ...مرت الاعوام أعوام واذا بقصة أمي تتكرر في نموذج أخي الأكبر الذي ارتبط بفتاة أحبها ولكن ضاقت عليه الدنيا حديث التخرج في مقتبل حياته لا يدري ماذا يفعل لظروف لا أحب الخوض فيها تخلي عنه الجميع ووجد نفسه وحيدا يائسا فكان دورها دور المرأة الوفية التي اذا أحبت ضحت لم تبخل عليه بشبكتها فباعها ووقف بجواره حماه ليسنده بما يقدر وبأقل القليل جهزا شقتهما بفرش لا أخجل من القول بأنه أقل من المتواضع ومع ذلك كان الرضا وكانت ليلة فرحهم عيدا لهم بأن جمعتهم نهاية سعيدة مغلفة بحب وعطاء ورضا وسبحان العليم يشاء المولي العلي القدير مع قدوم أول طفلة لهم من عالم الذر أن يكن رزقها بلا حدود ومن حيث لا يدري ولا يحتسب هكذا ارادة الله كم يصنع الرضا المعجزات ؟؟وهاهو أخي اليوم قد من الله عليه من فضله فبعدما كان لاشيء اصبح ذو شأن ومكانة وأصبحت زوجته تركب سيارة يفتح لها باباها سائق سبحان الله العلي القدير..تذكرت هذه القصص التي عايشتها بنفسي
ولمست رحمة الله الواسعة بعباده الصابرين الراضين بالقليل وتعجبت من حال أب
يشتري لابنته مالا وينسي رجالا ذو خلق ودين تذكرت ابنة المصطفي سيدة نساء أهل الجنة السيدة فاطمة الزهراء لم يذكر لنا التاريخ يوما أنها تزوجت علي ريشا ونعاما ولا ارتدت أشيك الموديلات ولا ركبت أحدث العربات ولكن ذكرت لنا اسما ظل باق في قلوب الجميع لامعا ساطعا عبر سائر الاجيال علي بن أبي طالب كان رجلا ولم يكن مالا ..كلماتي ليست الا ألما يتصاعد بداخلي عندما استمع لنهايات بغيضة كان سببها اعتقادا راسخا في اذهان الكثير أن المستقبل في المال والسعادة في الاثاث وماينشر علي الحبال ونسوا أن السعادة الحقيقية هي في حسن الخلق الذي نتعلم منه الرضا وفي الحب الذي يعمر قلوب نست كل شيء الا أنها معا ...فياليتنا نرضي
تحياتي
هناك 25 تعليقًا:
بطووووووووووووط
اول تعلييييييييق
بجد عندك حق
ياليتنا نرضى
جميل اوى بجد موضوعك ده
الرضا هو اسا س السعاده الحقيقيه فى الدنيا والآخره
حتى كمان ربنا مش بيرفع البلاء عن العبد الا اما يرضى بيه الاول
اللهم ارزقنا الرضا يا رب العالمين
مع تحياتى
ريمان
للاسف الناس بقت بتدور علي الماده
ودي بقت اول حاجه
:((
لستُ أجد ما أكتبه حقا ..
فلقد أفضتِ في الأمر من ألِفِه إلى يائه.
ربما تذكرتُ أنا الآخر قصة ارتباط أبي وأمي ، اللذان تزوجا وهما لا يملكان إلا أقل القليل ، فيمن الله عليهما - بصبرهما وإيمانهما - بما لم يكن في حسبانهما أبدا من سعة رزق ووافر من رضا.
فالمهم فقط هو أن يؤمن الطرفان ببعضهما وأن يعلما أنهما سيصلان حتما إلى ما يحلمان به شريطة أن يرتقيا درجات السلّم من بدايته مستعينين على ذلك بالله ثم بالصبر والرضا ، ومصممين على مجابهة أية عقبات تولد في طريقهما.
هل تعلمي ما المضحك في الأمر ؟
أن كثيرين - سواء من جنس الذكور أو الإناث - ربما انفعل بمقال كهذا الذي كتبتيه . بل ونجده قد ملأ الدنيا صخبا وضجيجا من حولنا ليعلن أنه منحازٌ تماما لكل كلمة قلتيها . ويزيد كذلك بمقالات وشعارات يقولها ويسطرها ...
وعند أول محكٍ حقيقي يتعرض له ، نفاجأ بأنه (ناعقٌ بما لا يسمع) لا يجيد إلا الحديث والحديث فقط .
فليس كل من يقول يستطيع أن يفعل ..
أليس كذلك ؟؟
مقال جميل يا بطة ..
والأجمل أن يعمل الجميع بما فيه ..
الله معكِ
بطوط
ايه الجمال ده ماشاء الله اللي انتي كتبتية ده بيفكرني بالآية الكريمة ( ولسوف يعطيك ربك فترضي )
ياتري مين يقرا ويفهم
بارك الله في والدتك وزوجة اخيك
بطوووووووووووووووووووووووووووووووط
عندك قصة واقعية زي دي وبخيلة علينا بيها ياللا شدي حيلك واكتبيها رواية ياةة هتبي قصة حلوة موووووووووووت
ربنا يخليلك باباكي ومامتك واخواتك يا بطوطة
ورمضان كريم على العيلة كلها
بطه عنصر الماده طغى على الراجل والست
وزى ما فيه ستات بتتجوز الراجل اليى عايزاه يصرف عليها كويس
فيه الرجاله اليى بتتجوز عشان الجنسيه والدولارات فالماده لاحقه الجميع الا من رحم ربى
بس كلامك وكتابتك جميله...كالعاده يعنى
ويا ريت كل واحد يقتنع برزقه واليى اتكتابله..يا رب
اشكرك على هذا النص الجميل
الذي اعاد لذاكرتي ايام جميلة عشتها انا..رغم صعوبتها ومرارتها حين ذاك
إلا انها ستبقى ايام تستحق بأن يتذكرها الانسان ويأخذ منها العبر
لا شيء يأتي بالساهل..تلك الابراج المشيدة بنيت بعرق وجهد ولم تأتي من فراغ..فمن يطمح بشيء عليه أن يقاوم ويكابر ويتحدى الصعاب
تحياتي لوالدك العصامي ووالدتك الصابرة
وعلى رأي الفلاحين "صبرت ونلت" فهنيئا لهما ببعضهما
مودتي واحترامي عمو بطه
بوب سبستيان
صحيح الانسان ساعات بيبص للمادة علي انها افضل شئ في الحياة والعكس صحيح
وقصتك خير دليل علي ان من يشتري الاخرة يعطه الله الدنيا والاخرة
جميلة جدا
تحياتي
إزيك يافاطمة
كل سنة وإنتى طيبة
وحقا ياليتنا نرضى
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك و
فى أفكارك و
فى أسلوبك الجميل
مجتمعنا فى حاجة إلى تغيير أفكار
تغيير نظرته للأشياء
تغيير فى تربية الأفراد
ولا يمكن ذلك إلا بمثل كلماتك الرائعة
فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه و إلا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير "
ولا أظن ان هناك فسادا اجتماعيا أكبر من ذلك التصرف اللا واعى من بعض البيوت والآباء
نحن فى حاجة إلى نبذ هذه الأفكار التى ترزح فيها بعض العقول
نحن فى حاجة إلى ثورة إجتماعية ضد هذه العادات الوافدة من مجتمعات لا تؤمن إلا بالمادة مقياسا للحياة
رمانة
اللهم ارضنا بقضاءك واغننا بفضلك عن من سواك
تحياتي ياقمر
حسن حنفي
الناس ممكن تتغير لو اقتنعت بأجر الرضا والصبر
بس هما يقربوا من ربنا وربنا هيرضيهم
تحياتي
استاذ محمد المهدي
نعم
الاجمل ان يعمل الجميع بمن فيه
ما اسهل القول
ولكن حقا المواقف تظهر اكثر
ولكن اما كنا نسمع زمانا ان الشدائد تصنع الرجال
مابالها الان باتت تهدهم وتفنيهم
تحياتي
وومن
اللهم امين
تحياتي
حماده زيدان
المهم نتعلم منها ياحمادة القصة حصلت وانتهت المهم نخرج منها بايه
وانت طيب يارب
تحياتي
محاسن
ياريت يامحسن مكانش ده بقي حالنا ولا كان كم المشاكل الاجتماعية ده من نصيبنا
تحياتي
بوب سبيستان
شرفتني زيارتك الكريمة ياعمو بوب
ذكريات الم وتعب الا انها ذكريات
تحياتي
كوشيا
بس احنا نشترررررررري
تحياتي
انا مسلمة
والله وحشاني كتير ياندي انا بخير الحمد لله المهم تكوني بخير وشكرا لزيارتك
تحياتي
فعلا هذا الزمن لا يعترف إلا بالمال
********************
كان أيام زمان المثل بيقول أخطب لبنتك ولا تخطبش لأبنك
يمعني أنك أختار العريس ذو الخلق والدين واطلب منه أنه يتزوج بنتك مدام فيه الصفات التي ترضي الله عزوجل
أما الآن فقد أختلفت المعايير في الزواج فالآن العريس الذي عنده مال هو الأصلح للزواج
*******************
بس علي فكرة الناس بتعمل كده علشان الظروف الزفت غلي عيشه فيها وبتحاول علي قد ما تقدر تأمن مستقبل بنتهم
لأن بجد مفيش أمان في هذا الزمان
****************
تقبلي مروري سيدتي الفاضله
مجنووون
ياليتنا نرضى
انتى يابطوط الرضا فى حد ذاته
انتى وجهك ينم عن الادب الجم والتواضع الرفيع والرضا المملوء بالاطمئنان
وماكتبتيه حقا افة مجتمع اصبح لايرحم تقريبا الماده تغلب حتى على الدين فكل اب وكل بنت وكل شاب الان اغلبهم يعى جيد قول الحبيب صلى الله عليه وسلم
ومع ذلكفالاغلبيه لايرون ولايسألون الا كم يملك اومعه كم الكل اصبح يبحث عن زائل ونسو ان الدنيا والعمر مهما طال فالمآل الى رب سيحاسب ويسأل لما فعلت كذا وكذا لما لم تيسر على نفسك وعلى غيرك...........
وللاسف فى قرانا بدع ليس لها لزوم بالمره
اشياء ليس لها قيمه ولكنها مكلفه ومع ذلك يصرون على ان تكون من ضمن احتياجات البيت او الشقه
الحفله ومصاريفها والبلاستيكيات والنيش ومابه وغرف نوم الاطفال وهم يعلمون انه الاطفال رزق بعلم الغيب والورود ووووووو اشياء تقل الكاهل ومع ذلك لابد من احضارها ولو استغنو عنها لخف الحمل
عزيزتى فى تلك الايام وفى القرى للاسف لابد من تشطيب الشقه تشطيب لوكس وماادراكى من مصاريف التشطيب وكان الله فى عون شبابنا وكان الله فى عون الاجيال القادمه لادرى كيف سنتدبر حالهم مادمنا بعيدين عن سنة رسول الله والقران الكريم
تحياتى موضوعك مهم جدا لابد من حمله لمجابهة الطمع وخاصة فى هذا الموضوع لابد بالرضا والقناعه والبحث اولا عن الخلق والدين
والسلام والتحيه
شرفت جدا بزيارتك
وكنت اتمنى ان اعثر على مدونتك والحمد لله وجدتها حتى انهل من معينها
سوف اقوم بوضع رابط مدونتك لدى بعد ازنك
احمد
اسعدتني زيارتك كثيرا
مدونتك هي التي تحمل من المعاني من اجمل مايكون
اتمني التواصل
تحياتي
مجنون
ومنذ متي كان المستقبل بايدينا
اخذته غنيا فافقره الله ما ذا هي فاعلة؟؟؟ وماذا سيفعل الاهل حينئذ؟؟سيطلقونها املا في زواج من هو اغني
لا ياسيدي نعم حقا الظروف صعبة ولكن هذا ادعي مننا للتهاون لا للجبروت للصبر لا للهروب
تحياتي
تلميحاتي يوسف الشافعي
لست ادري ماذا اقول عن وصفك لي فهذا كرم اكبر مني ووصف لااستحقه
اما بخصوص ما يحدث بالقري فقد لمسته بعيني احدي صديقاتي تفسخ خطوبتها ثلاث مرات بسسب هذه الامور ونزاع حول مالنا وماعلينا واهتمام مبالغ فيه في شكليات لا قيمة لها
ينقصنا الرضا ياسيدي وايضا حسن اختيار الرجل المناسب ذو الخلق والدين واركز علي الخلق النابع من حسن العبادةالذي به نرضي ونكن في احسن حال
تحياتي
ويسعدني اضافة مدونتي لدي مفضلاتك
إرسال تعليق