الهي ماعدت أبغي شيئا في هذه الحياة سوي عفوك ورضاك

الجمعة، 17 مايو 2013

هديتى ....كـلمــــــات





لا اتذكر اول مشهد لى معها...ولم أعد كم مرة غضبت منها..وأقسمت ألا أحدثها..وهددت أن أقطع صلتى بها ..ولا أعلم أيضا كم مرة انهارت وعودى وتلاشى غضبى عندما رأيتها أمامى..راشدة فى عقل طفلة...أعادت بى الزمن الى الوراء أعواما طويلة..لزمن الطفولة...زمن الشجار والنقار..والزئل بالطوب ...زمن  لا اتذكر ملامحه فى حياتى...ولكنى أحياه معها... عقلية رياضية فريدة...أبهرت الجميع...بما فيهم أساتذتها ومعلميها ...لا تدرى عندما تتعامل معها للمرة الاولى حقيقة مابداخلها...أهى طيبة ؟ ام قسوة؟...ولكنك تتأكد من أن الطيبة عنوانها عندما تجدها أول من يمد لك يد العون عند حاجتك...أول من تقف بجوارك...من البداية للنهاية... تعاقب نفسك ان اتصلت بها...فهى ان ردت فسجل هذه اللحظة فى ذاكرتك وارسل بها الى كتب التاريخ لتسجيلها...وتستمر وتستمرتتصل  حتى ينتابك غضب لا اول له ولا اخر ..وتتمنى لو تراها أمامك لتفترسها...ويتصاعد الدم وهو يغلى فى عروقك...وقبل أن تنفجر...اذا بها تتصل بك..وببراءة الاطفال ...خير؟...أشعر بمتعة حقيقية  عند استفزازها... وما اسهل ان تستفزها...بكلمة..بهمسة..بنظرة...أو حتى لو أمسكت بورقة وقلم و أوهمتها أنك تكتب عنها أو ترسمها...او لو ميلت على من يجلس بجوارك  وهمست فى اذنه ونظرت لها وانت تضحك...حينئذ ..رغم علمك أن العواقب ستكون وخيمة ...الا انها ستفوق بمراحل تخيلاتك...فربما كانت النتيجة الاصابة بعاهة مستديمة حتى لو كان رئيس الجمهورية من السادة الحضور لحظة الاستفزاز الرائعة هذى...ومع ذلك لا أتعلم...وأستمر...وأيقن تماما انها تحبنى هكذا...بمناسبة الحب ...أن اصابتنى لحظة رومانسية احسست أثنائها أنى أعشقها...وعبر لسانى عن مايشعر به قلبى...وأنظر اليها نظرة حب عظيمة....بتحبينى يا ايمان؟....مش بطيقك أصلا...ولا تصل هذه الاجابة الى اذنى وانما تصل بمعنى أخر..(بموت فيكى)....لديها مقدرة عجيبة أن تحكى فيها قصيدة شعر رائعة تتغزل بها فى محاسنها وفى اللحظة التالية وانت تنتفض غضبا تلقى قصيدة أخرى تذم فيها مساوئها...يعجز كثيرون عن فهمها...ولكنى أفهمها...ورغما عنى ..أجد نفسى أسامحها...وأن وجدتنى عزيزى القارىء غدا...أكتب مقالة أخرى أهاجمها فيها فلا تتعجب ...وان وجدتنى بعد لحظات أحذف هذه المقالة التى ربما لن تنال اعجابها ان قرأتها...وربما تكون سببا فى (شلل رباعى يصيب ذراعى الاثنين معا)...فلا تتعجب أيضا...فكل الاحتمالات واردة...وان احببت زيارتى فعلى الاغلب لن يكون فى منزلى...ربما فى اقرب مشفى له...وعلى كل...ورغم ان اعلانى هذا ربما ينقلب للنقيض غدا...الا اننى ومن كل قلبى...أحبـــــــــهــا...كما هى...بعيوبها وبمحاسنها ...بطفولتها و قرقضتتها لصوابعها...و بمناسبة منحها لدرجة الماجستير ..أبارك لها...وأهديها هذه الهدية البسيطة..(كلمــــات).... وكما هو الحال فى كل الهدايا ...ربما تنال الاعجاب...والاحتمال الاكبر أن ترميها فى وشك...ولكنى لن أتنازل عن هديتها الموعودة لى ....بهذه المناسبة السعيدة...مهما كانت نتائج الكلمات....عزومة عظيمة فى (سى دوور)...و ...ألف مبروك يا إيمان...وعقبال الدكتوراة...

مصر